من جعفر الكتانتي
جوما (رويترز) - تسبب الصراع المحتدم بين جيش جمهورية الكونجو الديمقراطية ومتمردي حركة 23 مارس المتمردة بقيادة التوتسي، التي تقول الكونجو إنها تحظى بدعم الجارة رواندا، في عرقلة وصول الإمدادات الغذائية إلى مدينة جوما بشرق البلاد ما أثر على أكثر من مليوني مقيم ونازح.
وتصاعدت الاشتباكات منذ بداية العام في بلدات وقرى محيطة بمدينة جوما بالتزامن مع توسع مناطق سيطرة المتمردين، ما أجبر الآلاف على اللجوء إلى المدينة.
وأسفر استخدام المدفعية الثقيلة والقصف عن مقتل العشرات، وتعاني المستشفيات في جوما في التعامل مع تدفق المدنيين المصابين.
وحذرت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى من أن القتال يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في شرق الكونجو، حيث نزح أكثر من خمسة ملايين شخص في أقاليم المنطقة الأربعة نتيجة الصراعات.
واتهمت حكومة الكونجو ومسؤولو الأمم المتحدة وقوى غربية رواندا بدعم المتمردين الذين يقولون أنهم يدافعون عن مصالح عرقية التوتسي ضد الجماعات المتطرفة من الهوتو التي شاركت في الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 والتي راح ضحيتها أكثر من 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين. وترفض رواندا هذه الاتهامات.
(إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)