🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تفصيل حفاضات بدلا من فساتين الزفاف.. هكذا يلبي خياطون في غزة الاحتياجات وقت الحرب

تم النشر 19/02/2024, 20:18
© Reuters. سيدة فلسطينية تجهز حفاضات لخياطتها في ورشة عمل، خلال الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، في رفح بجنوب قطا
USD/ILS
-
DX
-

من محمد سالم

رفح (قطاع غزة) (رويترز) - تزين صورتان لامرأتين بفستان الزفاف واجهة ورشة خياطة في رفح، لكن العاملات في الداخل تحولن إلى تفصيل الحفاضات، إحدى الضروريات العديدة التي أصبح من المستحيل العثور عليها في غزة في زمن الحرب.

ومع نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي، وتكدس أكثر من نصفهم في منطقة رفح بالقرب من الحدود مع مصر، يجعل نقص الحفاضات الحياة بائسة للأطفال وأولياء أمورهم.

وقال ياسر أبو غرارة صاحب ورشة الخياطة التي تفصل الحفاضات الآن "عندنا 1.5 مليون نازح في مدينة رفح ومفيش بامبرز ومفيش اشي في السوق يغطي احتياجات الناس".

وذكر أن نقص الحفاضات أدى إلى ارتفاع سعر العبوة الواحدة في السوق إلى نحو 200 شيقل (55 دولارا)، وهو ثمن باهظ بالنسبة للعائلات التي تكافح أيضا للحصول على ما يكفي من الغذاء.

وتحدث من الورشة ومعه مجموعة من النساء تستخدمن ماكينات الخياطة لتفصيل الحفاضات قائلا "يعني بدو الواحد لو البنك فاتح ياخد منه قرض يشتري بامبرز".

وأضاف أنهم يستخدمون الملابس الواقية المعاد تدويرها والتي تعود لفترة جائحة كوفيد-19 كمواد لتفصيل الحفاضات، وعبر عن أمله في أن تساعد هذه الأشياء العائلات على تحمل الظروف القاسية.

وقال "إحنا بنحكي مش بس على الأطفال، عندنا كمان بامبرز لكبار السن، للمعاقين".

وأدت ندرة الحفاضات بالنسبة للنازحين الذين يعيشون في مخيمات إلى زيادة المعاناة اليومية للحفاظ على نظافة وجفاف الرضع والأطفال الصغار.

واستخدمت النازحة إيناس المصري، وهي أم لتوأم وابنة أكبر يحتاجون جميعا إلى حفاضات، ما يبدو وكأنه سروال قصير مصنوع من حقيبة بقالة بلاستيكية شفافة ووردية اللون لحماية واحد من أطفالها.

ويبكي الطفل الرضيع وهو على الأرض داخل خيمة بينما تقوم أمه بتلبيسه السروال البلاستيكي لأنه ضيق.

وقالت إيناس إنها لا تستطيع شراء حفاضات بسعر 180 أو 190 شيقلا للعبوة لأن توأمها يستهلكونها في أسبوع.

وأردفت قائلة "طيب بعد أسبوع، من وين أجيب كمان شنطة؟ من وين كمان أجيب حفاضات لولادي؟".

وأضافت "إحنا هنا مدمرين ولا في حاجة موفرة لينا، والسقعة أكلتنا وأكلت ولادنا، لا في لبس، ولا في أي اشي، مفيش حاجة... اللبس مش موفر... ولا حاجة موفرة عندنا... مرمين في خيم في الشوارع".

وقال النازح هاني صبح إنه يبحث عن حفاضات في السوق كل يوم، لكن الأسعار مرتفعة جدا.

واستطرد قائلا "ناكل ولا نجيب بامبرز؟ قولي".

وقصفت إسرائيل غزة ردا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

© Reuters. سيدة فلسطينية تجهز حفاضات لخياطتها في ورشة عمل، خلال الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، في رفح بجنوب قطاع غزة يوم الاثنين. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس وشنت هجوما جويا وبريا أدى إلى مقتل أكثر من 29 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 69 ألفا، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة. وحولت الحرب معظم أنحاء القطاع إلى ركام وتسببت فيما وصفته الأمم المتحدة بكارثة إنسانية.

(الدولار = 3.6208 شيقل)

(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.