🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عبارة "وقف إطلاق النار" تكثر على لسان بايدن مع استعداد إسرائيل لاجتياح رفح

تم النشر 21/02/2024, 12:14
© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث إلى الصحفيين داخل البيت الأبيض بواشنطن في يوم 19 فبراير شباط 2024 عقب عودته من عطلة أسبوعية . تصوير : بوني كاش - رو
USD/ILS
-

من ستيف هولاند وميشيل نيكولز وحميرة باموق وديفيد برونستروم

واشنطن (رويترز) - أمضى الرئيس الأمريكي جو بايدن شهورا وهو يرغب في التوصل إلى "هدنة" خلال القتال الدائر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، لكن مع استعداد إسرائيل لاجتياح رفح بريا تغيرت لهجته إلى تأكيد الحاجة إلى "وقف مؤقت لإطلاق النار".

قد يبدو هذا اختلافا لفظيا طفيفا، لكنه يجعل بايدن أقرب إلى الكثيرين حول العالم والمنتقدين داخل حزبه الديمقراطي الذين يريدون وقفا دائما لإطلاق النار في حرب قُتل خلالها زهاء 30 ألف فلسطيني.

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مقترحات في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس. واعترضت في أحدث مرتين على صياغة طالبت بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. لكن واشنطن تقترح حاليا مشروع قرار يحتوي على عبارة "وقف إطلاق النار".

ويدعو مشروع القرار إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بهدف الإفراج عن المحتجزين لدى الحركة الفلسطينية ويعارض هجوما بريا كبيرا من جانب إسرائيل على رفح، وفقا للنص الذي اطلعت عليه رويترز.

ونفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أي تغيير متعمد في اللهجة.

وقالت للصحفيين يوم الثلاثاء "هذا يعكس ما كنا نفعله طيلة الوقت".

وحتى تقديم مسودة المقترح، كانت واشنطن تتجنب استخدام عبارة وقف إطلاق النار فيما يتعلق بأي إجراء للأمم المتحدة بشأن الحرب في غزة. ويعكس النص الأمريكي الجديد اللهجة التي استخدمها بايدن علنا هذا الشهر حول الوضع.

في الثامن من فبراير شباط، وصف بايدن خلال مؤتمر صحفي رد إسرائيل في غزة بأنه "تجاوز الحد"، في أكثر انتقاداته حدة حتى الآن وقال "أضغط بشدة حاليا من أجل وقف لإطلاق نار يتعلق بالرهائن، كما تعلمون، أعمل بلا كلل من أجل هذا الاتفاق".

وبعدها بثمانية أيام قال بايدن إنه أجرى محادثات مستفيضة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مسألة وقف إطلاق النار.

وقال بايدن في 16 فبرار شباط "أثرت المسألة، التي أولى لها اهتماما كبيرا، بضرورة إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار لإخراج الرهائن. وهذا جار. وما زلت آمل في التمكن من تحقيق ذلك".

وفي أثناء التفاوض حول اتفاق الرهائن السابق في نوفمبر تشرين الثاني، ذكر بايدن كلمة "هدنة".

وقال في 26 نوفمبر تشرين الثاني "أود استمرار الهدنة طالما يتواصل خروج المحتجزين".

وقال مسؤولون أمريكيون إن تغير لهجة بايدن لا علاقة له بالانتقادات الموجهة إليه.

وقالوا إن هذا بدلا من ذلك يعكس الجهود الحثيثة للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف القتال لمدة تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع مقابل إطلاق سراح المحتجزين في غزة وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.

ويرى المسؤولون في البيت الأبيض أنه إذا أمكن وقف القتال لهذه الفترة الطويلة قد يتم التوصل إلى وقف أطول لإطلاق النار. لكن أي هجوم إسرائيلي مقرر على رفح، المدينة الواقعة جنوب غزة التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني، من شأنه أن يعقد الجهود الرامية إلى التوصل لوقف للقتال.

ويصر مسؤولون أمريكيون على أن بايدن لا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار وهو ما يعكس قناعته بأن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها بعد مقتل 1200 شخص في جنوب إسرائيل في هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقال آرون ديفيد ميلر وهو باحث كبير في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي وخبير في شؤون الشرق الأوسط إن التغير في خطاب بايدن لا يعكس تغييرا كبيرا ولكنه يشير إلى قلق الإدارة إزاء هجوم محتمل على رفح.

* مخاوف الأمريكيين العرب

واجه بايدن انتقادات شديدة من الأمريكيين العرب الذين حضر العديد منهم بأعداد كبيرة فعاليات انتخابية للاحتجاج على دعمه لإسرائيل والمطالبة بوقف لإطلاق النار.

وتعهد الأمريكيون العرب في ولاية ميشيجان بعدم دعمه في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني مما قد يهدد فرص فوزه في تلك الولاية.

وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في أثناء توجه بايدن إلى ولاية كاليفورنيا يوم الثلاثاء إن الرئيس استخدم عبارة "وقف إطلاق النار" في نوفمبر تشرين الثاني.

ويبدو أنها كانت تشير إلى حملة لجمع التبرعات في الأول من نوفمبر تشرين الثاني حينما صاح أحد الأشخاص مطالبا بوقف إطلاق النار. ورد بايدن قائلا "أعتقد أننا بحاجة إلى هدنة. هدنة تعني إتاحة الوقت لإخراج السجناء".

وأضاف "أنا الشخص الذي أقنع بيبي (نتنياهو) بالدعوة إلى وقف لإطلاق النار للإفراج عن السجناء". وأوضح البيت الأبيض لاحقا أن بايدن كان يشير إلى الرهائن الذين تحتجزهم حماس وليس السجناء.

وقالت جان بيير يوم الثلاثاء "من الواضح أنه لا يوجد تغيير في سياسة الولايات المتحدة. ونحن ثابتون على موقفنا".

ويتوجه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكجورك إلى المنطقة هذا الأسبوع لإجراء مزيد من المفاوضات بشأن اتفاق الرهائن. ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يرغبون في التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان في العاشر من مارس آذار.

وانتهت المحادثات التي شارك فيها رئيسا أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة وإسرائيل ومسؤولون مصريون ورئيس الوزراء القطري للتوسط من أجل وقف مؤقت للحرب الإسرائيلية الدائرة منذ أربعة أشهر في غزة دون تحقيق انفراجة قبل أسبوع.

© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث إلى الصحفيين داخل البيت الأبيض بواشنطن في يوم 19 فبراير شباط 2024 عقب عودته من عطلة أسبوعية . تصوير : بوني كاش - رويترز .

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي "ما زال أمامنا أكثر من أسبوعين قبل شهر رمضان".

وأضاف "نود التوصل إلى هذه الهدنة الإنسانية قبل بدء شهر رمضان. ونود أن يحدث تقدم قبل نهاية الأسبوع. وكما قلت، نود التوصل إليها في أقرب وقت ممكن".

(شارك في التغطية الصحفية تريفور هونيكوت من على متن طائرة الرئاسة الأمريكية - إعداد الشيماء سعد للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.