القدس (رويترز) - دعت مراكز أزمات الاغتصاب الإسرائيلية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى يوم الأربعاء إلى معالجة ما أسمته "الاعتداء الجنسي الممنهج والموجه" للنساء خلال الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وفي معرض تقديمها لما قالت رابطة مراكز أزمات الاغتصاب في إسرائيل إنه أول مسح شامل لروايات متعددة عن عنف جنسي خلال الهجوم، قالت أوريت سوليتسينو المديرة التنفيذية للرابطة إن التقرير "لا يدع مجالا للإنكار أو التجاهل".
وذكرت في بيان "الصمت لم يعد خيارا. نتوقع أن تتخذ المنظمات الدولية موقفا واضحا، لا يمكن أن نقف على الهامش".
ولطالما انتقدت إسرائيل منظمات الأمم المتحدة قائلة إنها لا تتحدث علنا عن أدلة الاغتصاب وغيره من أشكال الاعتداء الجنسي خلال هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، ورفضت التعاون مع لجنة تحقيق متهمة إياها بالتحيز.
وتقول الرابطة إن التقرير، المؤلف من 35 صفحة، يستند إلى تحليلها للمعلومات التي جمعتها ومقابلات مع شهود والمسعفين الأوائل والمسؤولين الطبيين، ومقالات نشرتها وسائل إعلام من بينها رويترز ونيويورك تايمز وبي.بي.سي ووسائل إعلام إسرائيلية مثل هآرتس.
ويتضمن التقرير روايات مروعة عن حالات اغتصاب واعتداءات بشكل عنيف في مواقع مختلفة قال إنها تشير إلى "استراتيجية عملياتية واضحة تنطوي على اعتداءات جنسية ممنهجة وموجهة" بهدف ترويع الضحايا وإذلالهن.
وتنفي حماس مزاعم ارتكاب مقاتليها جرائم جنسية خلال الهجوم على مجموعة من التجمعات السكنية القريبة من غزة.
وقدمت الرابطة التقرير إلى براميلا باتن ممثلة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، والتي زارت إسرائيل الشهر الماضي. ولم يرد مكتبها بعد على طلب للتعليق.
(تغطية صحفية آري رابينوفيتش ومعيان لوبيل - إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)