🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل تكثف الغارات على رفح ومقتل عائلة كبيرة بمنزلها في ضربة جوية

تم النشر 22/02/2024, 00:30
© Reuters. فلسطينيون يتجمعون بالقرب من موقع قصف إسرائيلي ضرب منزلا في رفح بجنوب قطاع غزة يوم الأربعاء. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.
USD/ILS
-
EGX30
-

من بسام مسعود وإبراهيم أبو مصطفى ونضال المغربي

رفح (قطاع غزة)/القاهرة (رويترز) - قال سكان إن إسرائيل كثفت قصفها لرفح بجنوب غزة وإن أكثر من 12 فردا من عائلة واحدة قتلوا في ضربة جوية أصابت منزلا في المدينة في حين أعلنت وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني أن عدد القتلى في الحرب حتى الآن ارتفع إلى 29313.

وفي القدس أشار بيني جانتس عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي يوم الأربعاء إلى وجود "مؤشرات أولية واعدة على إحراز تقدم" بشأن اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وسط محادثات أجرتها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى هدنة مؤقتة في الحرب.

وقال الجيش الإسرائيلي في إفادته اليومية عن المستجدات في غزة إنه كثف عملياته في مدينة خان يونس شمالي رفح دون الإشارة إلى هجمات على رفح ذاتها. ولم يرد الجيش حتى الآن على طلب للتعليق.

وتشير التقديرات إلى تكدس نحو 1.5 مليون شخص في رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع بالقرب من الحدود مع مصر، وقد فر معظمهم من منازلهم الواقعة شمالي المدينة من الهجوم العسكري الإسرائيلي.

وأظهرت بيانات من الأمم المتحدة ومسؤولين أن تدفق المساعدات التي تدخل غزة من مصر توقف تقريبا في الأسبوعين الماضيين وأن انهيار الأمن في القطاع فاقم صعوبات توزيع الغذاء الذي يصل إلى القطاع.

وقالت إسرائيل إنها تستعد لهجوم بري على رفح رغم المعارضة الدولية المتزايدة بما في ذلك من حليفتها القوية الولايات المتحدة بسبب المخاوف على حياة المدنيين.

وأفاد سكان رفح الذين تم التواصل معهم عبر الرسائل النصية بشن عدة غارات جوية إسرائيلية ووقوع انفجارات كبرى في المدينة، بالإضافة إلى إطلاق زوارق بحرية النار على المناطق المطلة على الشاطئ.

وصور صحفيو رويترز بالفيديو آثار غارة على منزل عائلة النور في رفح، والذي تحول إلى أنقاض، وظهر في المقطع المصور ما يزيد على 12 جثة ملفوفة في أكفان بيضاء أو سوداء وأقارب ثكالى في مستشفى رفح.

وقال عبد الرحمن جمعة إن زوجته نور، وهي من عائلة النور، وكذلك ابنته كنزي الرضيعة، قُتلتا في الغارة، إلى جانب والدي نور وشقيقها وأقارب آخرين.

وكان جمعة يحمل جثة كنزي ملفوفة بكفن أبيض ملطخ بالدماء. وقال "هذي اللي في حضني فلتت روحي.. كنزي عمرها سنة وستة شهور".

وتقول إسرائيل إن مسلحي حماس يستخدمون المباني المدنية كغطاء، وهو ما تنفيه الحركة الإسلامية.

وقال سكان أيضا إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت غربا من خان يونس إلى المواصي التي كانت في السابق منطقة آمنة نسبيا وطلب الجيش من الفلسطينيين الذهاب إليها.

وأضافوا أن الدبابات وصلت إلى الطريق الساحلي، مما أدى إلى عزل خان يونس ورفح عن باقي أنحاء قطاع غزة، ثم تراجعت بعد بضع ساعات.

وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن 69333 شخصا أصيبوا في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول، فضلا عن 29313 قتيلا منهم 118 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

واندلعت الحرب بعد أن اقتحم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول في هجوم أدى بحسب إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

وتوعدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وردت بشن هجوم جوي وبري على غزة، الأمر الذي أدى إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتسبب في انتشار الجوع على نطاق واسع وتدمير مناطق كبيرة من القطاع.

* محادثات إطلاق سراح الرهائن

قال جانتس في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون "هناك محاولات مستمرة للدفع نحو اتفاق جديد بخصوص الرهائن، وهناك مؤشرات أولية واعدة على إحراز تقدم محتمل... لن نتوقف عن البحث عن طريقة ولن نفوت أي فرصة لإعادة بناتنا وأبنائنا إلى الوطن".

لكنه ذكر أنه بدون التوصل إلى اتفاق جديد، سيواصل الجيش الإسرائيلي القتال في غزة حتى خلال شهر رمضان.

ولم تثمر أسابيع من المفاوضات عن انفراجة، إذ رفضت إسرائيل مطالبات حماس بوقف الحرب وانسحاب الإسرائيليين من غزة في مقابل الإفراج عن مزيد من الرهائن ووصفت المطالب بأنها "خيال".

وخلال الهدنة الوحيدة في القتال حتى الآن، وهي هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر تشرين الثاني، أُطلق سراح 110 رهائن مقابل 240 سجينا فلسطينيا كانوا محتجزين في إسرائيل.

ويتفاقم الموقف الإنساني في غزة يوما بعد يوم.

وقال برنامج الأغذية العالمي يوم الثلاثاء إنه أوقف توصيل المساعدات الغذائية إلى شمال القطاع بعد مهاجمة حشود الجائعين شاحناته وتعرضها للنهب وإطلاق النار.

وذكرت بريطانيا يوم الأربعاء أن الأردن أنزل عن طريق الجو أربعة أطنان من المساعدات الممولة من بريطانيا، وتشمل أدوية ووقودا وأغذية، إلى مستشفى تل الهوى في شمال غزة، لكنها قالت إن "مزيدا من المساعدات لازمة، وبسرعة".

* غضب من الولايات المتحدة

وفي موقع المنزل الذي تعرض للقصف، عبر جيران وأقارب عن غضبهم تجاه الولايات المتحدة التي استخدمت يوم الثلاثاء حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.

وقال يوسف شيخ العيد الذي كان شقيقه يقطن في المنزل الذي تعرض للقصف "أمريكا هي الداعم الأول والأخير لإسرائيل من أول 7 أكتوبر لحتى هاد اللحظة، أمريكا هي اللي داعمة إسرائيل وهي اللي واقفة معها، هي اللي بتدعمها بالصورايخ والطيران والدبابات، كل المجازر هاد وراها دولة أمريكا".

وأفاد سكان دير البلح في وسط غزة وسكان خان يونس أيضا بوقوع هجمات خلال ليل الثلاثاء وسقوط قتلى، وأُقيمت جنازات عديدة صباح يوم الأربعاء.

© Reuters. فلسطينيون يتجمعون بالقرب من موقع قصف إسرائيلي ضرب منزلا في رفح بجنوب قطاع غزة يوم الأربعاء. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 29 مسلحا قُتلوا في عمليات استهداف في خان يونس على مدى الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.

وذكر الجيش أن القوات الإسرائيلية دمرت أيضا نفقا يمتد كيلومترا واحدا أسفل خان يونس ويستخدمه كبار مسؤولي حماس والكتيبة المحلية التابعة للحركة للاختباء ولإدارة العمليات القتالية.

(تغطية إضافية من أحمد الإمام في دبي وآري رابينوفيتش في القدس - إعداد محمد فرج ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.