موسكو (رويترز) - قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف والحليف البارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن القوات الروسية ستتوغل أكثر في أوكرانيا حتى تسيطر على مدينة أوديسا الجنوبية، وربما تتقدم ذات يوم إلى العاصمة كييف.
وقال بوتين يوم الثلاثاء إن القوات الروسية ستتوغل داخل أوكرانيا لتعزيز نجاحها في ساحة المعركة بعد سقوط بلدة أفديفكا مطلع الأسبوع حيث قال إن القوات الأوكرانية اضطرت إلى الفرار وسط الفوضى.
وقال ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية "أين نتوقف؟ لا أعرف... سيتعين علينا أن نعمل بقوة كبيرة وبجدية شديدة".
وأضاف "هل ستكون كييف؟ نعم، ربما ينبغي أن تكون كييف. إن لم يكن الآن، فبعد مرور بعض الوقت، ربما في مرحلة أخرى من تطور هذا الصراع".
وهزمت القوات الروسية في كييف في الأسابيع الأولى من الحرب التي أطلقها بوتين في فبراير شباط 2022. ولا تشكل هذه القوات أي تهديد حالي للعاصمة الأوكرانية، على الرغم من أنها تعرضت في كثير من الأحيان لهجمات بطائرات مسيرة وصاروخية.
وبعد فشل أوكرانيا في اختراق الخطوط الأمامية الروسية العام الماضي، تحاول موسكو سحق القوات الأوكرانية في الوقت الذي تفكر فيه كييف في تعبئة جديدة كبيرة وإقالة الرئيس فولوديمير زيلينسكي لوزير الدفاع.
وتوقعت القوات الروسية تحقيق نصر سريع في عام 2022، لكن القوات الأوكرانية دفعت القوات الروسية إلى التراجع في وقت لاحق من ذلك العام في هجوم مضاد أظهر مشاكل خطيرة في الجيش الروسي.
وتسيطر روسيا حاليا على ما يقل قليلا عن خمس الأراضي المعترف بها دوليا بأنها في أوكرانيا. ويقول الرئيس الأوكراني إنه لن يرتاح حتى يتم طرد آخر جندي روسي.
وتقول روسيا إن الأراضي التي تسيطر عليها قواتها جزء من روسيا ولن تتخلى عنها أبدا. وتعهد الغرب بتقديم مساعدات بقيمة 250 مليار يورو (271 مليار دولار) لأوكرانيا في محاولة لهزيمة القوات الروسية.
ونقلت رويترز حصريا في وقت سابق من هذا الشهر أن الولايات المتحدة رفضت مقترحا لبوتين بوقف إطلاق النار في أوكرانيا لتجميد الحرب وذلك بعد اتصالات بين وسطاء.
(الدولار = 0.9215 يورو)
(إعداد شيرين عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)