🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني مع تصاعد الضغوط بشأن خطط ما بعد الحرب في غزة

تم النشر 26/02/2024, 11:35
© Reuters. رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه يصل لحضور مؤتمر إنساني دولي لأهل غزة في قصر الإليزيه بباريس يوم 9 نوفمبر تشرين الثاني 2023. تصوير: كلوديا جري

من علي صوافطة

رام الله (رويترز) - أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يوم الاثنين استقالته في وقت تسعى فيه السلطة الفلسطينية إلى حشد الدعم للاضطلاع بدور أكبر بعد الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

تأتي الخطوة في ظل ضغوط أمريكية متزايدة على الرئيس محمود عباس لإجراء تغييرات في السلطة الفلسطينية وسط تكثيف الجهود الدولية لوقف القتال في غزة وبدء العمل على بناء هيكل سياسي لحكم القطاع بعد الحرب.

وقبل عباس استقالة اشتية وكلفه "بتسيير أعمال الحكومة مؤقتا إلى حين تشكيل حكومة جديدة".

وتمارس السلطة الفلسطينية التي تأسست قبل 30 عاما بموجب اتفاقات أوسلو المؤقتة للسلام حكما محدودا على مناطق من الضفة الغربية المحتلة لكنها فقدت السلطة في قطاع غزة بعد صراع مع حركة حماس في عام 2007.

لكن رحيل اشتية يمثل تحولا رمزيا يؤكد تصميم عباس على احتفاظ السلطة الفلسطينية باضطلاعها بالقيادة مع تزايد الضغوط الدولية لإحياء جهود قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وقال اشتية، وهو أكاديمي متخصص في الاقتصاد وتولى منصبه في عام 2019، في بيان لمجلس الوزراء إن المرحلة المقبلة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة.

وذكر في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء "المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة، تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحة إلى توافق فلسطيني فلسطيني، مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين".

ولم يُعيَّن خليفة لاشتية بعد ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعين عباس المسؤول السابق في البنك الدولي ورئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى الذي يتمتع بخبرة في إعادة بناء غزة بعد حرب سابقة في عام 2014. ولم ترد أنباء عن إجراء الانتخابات التي لم تنعقد منذ عام 2006.

وضعف نفوذ السلطة الفلسطينية كثيرا بمرور السنين وتظهر دراسات مسحية أن شعبيتها ضعيفة وسط الفلسطينيين. لكنها تظل الهيئة القيادية الوحيدة المعترف بها عموما من المجتمع الدولي.

ويقول زعماء فلسطينيون إن قدرة السلطة على ممارسة الحكم بفعالية عرقلته فعليا القيود الإسرائيلية التي شملت حجب عائدات الضرائب المستحقة بموجب اتفاقات أوسلو. ولم تتمكن السلطة منذ أشهر من دفع رواتب موظفي القطاع العام كاملة بسبب خلاف حول رفض وزارة المالية الإسرائيلية الإفراج عن جزء من الأموال.

وتتهم إسرائيل السلطة الفلسطينية منذ فترة طويلة بدعم الإرهاب بتقديم الدعم المالي لعائلات المسلحين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية والسماح باحتواء الكتب المدرسية على مواد معادية للسامية.

وهاجمت إسرائيل الزعماء الفلسطينيين، ومن بينهم عباس، لعدم تنديدهم بهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وبذلت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وهي الفصيل المهيمن على السلطة الفلسطينية، وحماس جهودا للتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية. ومن المقرر أن تشارك الحركتان في اجتماع في موسكو يوم الأربعاء.

وقال مسؤول بارز في حماس إن هذه الخطوة يجب أن يعقبها اتفاق أوسع بشأن الحكم بالنسبة للفلسطينيين.

وأوضح سامي أبو زهري المسؤول البارز في حماس في تصريح لرويترز أن "استقالة حكومة اشتية ليس لها معنى إلا إذا جاءت في سياق توافق وطني حول ترتيبات المرحلة المقبلة".

وتتعهد إسرائيل بالقضاء على حماس وتقول إنها لن تقبل أن تحكم السلطة الفلسطينية قطاع غزة بعد الحرب لأسباب أمنية.

© Reuters. رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يصل لحضور مؤتمر إنساني دولي لأهل غزة في قصر الإليزيه بباريس يوم التاسع من نوفمبر تشرين الثاني 2023. تصوير: كلوديا جريكو - رويترز

واندلعت الحرب في أعقاب هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وتشير إحصائيات إسرائيلية إلى أن الهجوم‭‭ ‬‬أدى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأجنبي.

وتقول السلطات المعنية بقطاع الصحة في غزة إن قرابة 30 ألف فلسطيني لقوا حتفهم في القتال الدائر في غزة حتى الآن وتم تهجير جميع السكان تقريبا من منازلهم.

(شارك في التغطية الصحفية نضال المغربي في القاهرة - إعداد محمود رضا مراد ومروة غريب والشيماء سعد ومحمد حرفوش ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير مروة غريب وأيمن سعد مسلم وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.