الرباط (رويترز) - قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يوم الإثنين إنه بحث مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع سيجورنيه الذي يقوم بأول زيارة له إلى المنطقة بعد تعيينه في المنصب "تحدثنا عن آثار الاعتداء الإسرائيلي على غزة وما خلفه من آثار إنسانية كارثية وكيفية العمل، كما أكد على ذلك جلالة الملك، على وقف إطلاق النار وعلى وصول المساعدات".
وأفاد بوريطة بأنه بحث مع سيجورنيه أيضا" خلق عملية سياسية
وعدم تهجير الفلسطينيين والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية للقدس".
وقال إن المغرب" يحذر من كل الممارسات و من كل القرارات، ونحن على أعتاب شهر رمضان، التي يمكنها أن تزيد التوتر حول المسجد الأقصى ومدينة القدس والتي تنضاف إلى الواقع المأساوي الخطير في غزة".
* مساع لتحسين العلاقات
وتأتي هذه التصريحات في إطار زيارة عمل التي يقوم بها سيجورنيه إلى المغرب، هي الأولى له إلى المنطقة.
وكانت العلاقات بين البلدين قد توترت في السنوات القليلة الماضية بسبب قضايا على رأسها التقارب الفرنسي الجزائري، في الوقت الذي قطعت فيه الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في 2021.
وتدهورت علاقاتهما أيضا بعد أن كشف تحقيق فرنسي استهداف المغرب لأرقام وهواتف مسؤولين فرنسيين كبار، على رأسهم الرئيس ماكرون، عن طريق برنامج التجسس الإسرائيلي "بيجاسوس"، وهو الاتهام الذي نفته الرباط بشدة.
وقال سيجورنيه في المؤتمر الصحفي مع بوريطة "اختيار المغرب كأول زيارة لي إلى المنطقة، جاء باعتبار وجود رابط استثنائي والرئيس ماكرون يريد ان يستمر هذا الرابط".
ومن جهته وصف ناصر بوريطة علاقات البلدين بأنها "غير عادية متفردة، لا مثيل لها متجذرة في التاريخ، وقائمة على أساس المصالح المتبادلة في كل المجالات".
وأضاف "هي علاقة غير عادية. فرنسا شريك متميز للمغرب على المستوى الاقتصادي والإنساني.. العلاقات المغربية الفرنسية يجب أن تتجدد وفق مبادئ الاحترام المتبادل والطموح والتنسيق".
* ملف الصحراء الغربية
وجدد سيجورنيه في المؤتمر الصحفي التأكيد على دعم فرنسا لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل النزاع على إقليم الصحراء الغربية، مؤكدا على إرادة بلاده "التقدم في هذا الملف".
ويعتبر المغرب الإقليم جزءا لا يتجزأ من أراضيه، وقال العاهل المغربي الملك محمد السادس في وقت سابق إن "ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم.. وهو المعيار الواضح البسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشركات".
وقال سيجورنيه "مسألة الصحراء الغربية، هي مسألة وجودية بالنسبة للمغرب، ولكل المغاربة وفرنسا تدرك ذلك".
وأضاف أن تجديد دعم بلاده لمقترح المغرب "يأتي في إطار هذا الموقف الواضح والثابت. فرنسا تريد حلا سياسيا عادلا ودائما ومقبولا من الطرفين بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي".
(تغطية صحفية للنشرة العربية زكية عبدالنبي - تحرير علي خفاجي)