من دافني ساليداكيس
واشنطن (رويترز) - أعلنت الولايات المتحدة يوم الاثنين أنها ستعين مبعوثا خاصا جديدا للسودان، وذلك في إطار مساعي واشنطن لإنهاء الحرب التي دمرت أجزاء من البلاد وأودت بحياة عشرات الآلاف.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان حصلت عليه رويترز قبل الإعلان، إن الدبلوماسي السابق وعضو الكونجرس توم بيرييلو سيتولى دور المبعوث الخاص بينما تسعى الولايات المتحدة إلى زيادة التركيز على الصراع بعد فشل المحادثات في حله حتى الآن.
وقال بيرييلو في بيان إنه سيبني على جهود الشركاء في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط لوضع حد للحرب والأزمة الإنسانية والأعمال الوحشية.
وأضاف "يعكس هذا التعيين مدى الإلحاح والأهمية التي أولاها الرئيس (الأمريكي جو) بايدن والوزير بلينكن لإنهاء هذه الحرب ووضع حد للكثير من الأعمال الوحشية بحق المدنيين والحيلولة دون تحول الوضع الإنساني المروع بالفعل إلى مجاعة كارثية".
وقال بلينكن في البيان إن السفير الأمريكي لدى السودان جون جودفري غادر منصبه.
وأضاف أن دانيال روبنستين سيعمل قائما بالأعمال مؤقتا كمدير لمكتب شؤون السودان، وسيكون مقره في إثيوبيا.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان الماضي بسبب خلافات على صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع بموجب خطة مدعومة دوليا للانتقال السياسي نحو الحكم المدني وإجراء الانتخابات.
وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة مع المدنيين بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019، قبل القيام بانقلاب بعد ذلك بعامين.
ودمر القتال أنحاء من السودان منها العاصمة الخرطوم، وأودى وفق تقديرات الأمم المتحدة بحياة أكثر من 13 ألفا وأثار تحذيرات من حدوث مجاعة كما أوجد أزمة نزوح في الداخل.
وتتهم الولايات المتحدة قوات الدعم السريع بالمشاركة في حملة تطهير عرقي في غرب دارفور وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما تتهم واشنطن الجيش بارتكاب جرائم حرب بعد تنفيذه حملة ضربات جوية واسعة النطاق.
وشغل بيرييلو سابقا منصب المبعوث الخاص لمنطقة البحيرات العظمى في أفريقيا وجمهورية الكونجو الديمقراطية، كما كان عضوا في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية فرجينيا.
ورأس روبنستين في الآونة الأخيرة الوفد الأمريكي في المحادثات بشأن السودان في مدينة جدة السعودية. ولم يف أي من الطرفين بالالتزامات التي تعهد بها خلال المحادثات.
وأجلى الجيش الأمريكي موظفي الحكومة الأمريكية من الخرطوم في أبريل نيسان من العام الماضي وأوقف العمليات في سفارته هناك بعد اندلاع القتال بين القادة السودانيين المتنافسين.
(إعداد وتحرير علي خفاجي ومحمد علي فرج للنشرة العربية)