(لحذف فقرة عن عدم تلقي تعليق من مكتب وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية بعد الحصول على تعقيب مذكور في الفقرة الرابعة)
من إيما فارج وراشنا أوبال وألكسندر كورنويل
أبوظبي (رويترز) - انتقدت منظمات من المجتمع المدني القيود المفروضة على مشاركتها في اجتماع منظمة التجارة العالمية المنعقد بالإمارات، وقالت إن بعض أعضائها اعتقلوا لفترة وجيزة خلال المحادثات.
وقال ائتلاف (آور وورلد إز نوت فور سيل) "عالمنا ليس للبيع"، وهو شبكة من منظمات المجتمع المدني، يوم الأربعاء إنه قدم شكوى إلى مديرة منظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا بشأن عدة وقائع من "احتجاز ومصادرة أغراض وفرض قيود مشددة على ممارسة المجتمع المدني للضغط".
وذكرت منظمة التجارة العالمية في بيان أن مديرة المنظمة التقت بممثلي المجتمع المدني يوم الثلاثاء لمناقشة مخاوفهم وتحدثت منذ ذلك الحين مع الرئيس المضيف للمحادثات لوضع حلول.
وقال ممثل مكتب الإمارات العربية المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية "إن المنظمات غير الحكومية تتمتع بحضور قوي في (الاجتماع) إذ سنحت فرص لسماع جميع الأصوات لأن القضايا المطروحة للنقاش ذات أهمية عالمية".
وشهدت محادثات منظمة التجارة العالمية السابقة احتجاجات، لكن لم تخرج أي احتجاجات حتى الآن في اجتماع هذا العام، الذي يقام في بلد يعد الحق في التجمع فيه محظورا إلى حد بعيد.
وأفادت مصادر من المجتمع المدني رفضت الكشف عن هوياتها خوفا من ملاحقة السلطات بأن أربعة نشطاء على الأقل تم احتجازهم لفترة وجيزة خلال محادثات المنظمة التي تعقد بمركز للمعارض في أبوظبي.
وقالت كاثرين تاي الممثلة التجارية للولايات المتحدة للصحفيين يوم الأربعاء إنها على علم بهذه الاتهامات.
وأردفت قائلة "أثرنا هذه المخاوف مع الأمانة العامة لمنظمة التجارة العالمية".
وأضافت "هناك دور مهم، بل بالغ الأهمية، للمجتمع المدني. وفي الواقع، هذا مجال تحتاج منظمة التجارة العالمية لأن تتوسع فيه".
وذكر مسؤولون من النرويج ونيوزيلندا لرويترز أنهم تحدثوا رسميا عن مخاوفهم بشأن الأمر مع منظمة التجارة العالمية.
وقال أحد المشاركين من المجتمع المدني لرويترز طالبا عدم نشر اسمه إنه تعرض للاحتجاز لأكثر من ساعة بعدما صور نقاشا حادا بين عضو آخر من منظمات المجتمع المدني وأفراد الأمن في المركز الذي يستضيف المحادثات.
وأضاف "كانت تجربة مروعة حقا؛ كانوا عدوانيين للغاية".
وتقول منظمات المجتمع المدني إن هناك قيودا مفروضة عليها، تشمل منعها من توزيع بيانات أو عرض لافتات أو التصوير، على عكس ما حدث في المحادثات السابقة للمنظمة.
وقالت ديبورا جيمس منسقة شبكة "عالمنا ليس للبيع" إن "هذا هو المؤتمر الوزاري الحادي عشر لي ولم أر شيئا قط مثل هذا المستوى من القمع".
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد وأيمن سعد مسلم)