من جوليان بريتو وميشيل روز
سان أوين (فرنسا) (رويترز) - وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس بالسباحة في نهر السين يوما ما، وذلك خلال افتتاحه رسميا لقرية الرياضيين الخاصة بأولمبياد 2024، مشيدا بالإرث الذي ستتركه الألعاب لمدينة باريس بما في ذلك وجود نهر قابل للسباحة.
وتم تسليم مفاتيح القرية التي تبلغ مساحتها 52 هكتارا، وتقع إلى الشمال مباشرة من باريس بمحاذاة نهر السين، إلى منظمي الأولمبياد يوم الخميس.
وستستضيف القرية نحو 14500 رياضي بالإضافة إلى الطواقم المرافقة لهم في دورة الألعاب الصيفية قبل أن تستضيف تسعة آلاف رياضي في الدورة البارالمبية بعد ذلك.
وقال ماكرون للصحفيين ردا على سؤال عما إذا كان سيسبح في نهر السين الذي وعدت المدينة بجعله نظيفا بدرجة كافية للسباحة بحلول عام 2025 "تراهن أنني سأفعل ذلك؟".
وأضاف مازحا وهو يغمز "سأفعل ذلك. لكنني لن أقول لك التاريخ، وإلا فإنك ستخاطر بالتواجد هناك".
وتعمل باريس على تنظيف نهر السين حتى يتمكن الناس من السباحة فيه مرة أخرى، كما حدث خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 1900. لكن مشكلة الصرف الصحي التي وقعت في الصيف الماضي أدت إلى إلغاء حدث للسباحة كان مقررا قبل الأولمبياد.
وماكرون ليس أول سياسي فرنسي يعد بالسباحة في نهر السين. وقالت آن هيدالجو رئيسة بلدية باريس إنها ستفعل ذلك بعد أكثر من ثلاثة عقود من وعد سلفها جاك شيراك الشهير بالقيام بذلك "بحضور شهود" لكنه لم يفعل ذلك قط.
وجاء ذلك بعد أن سلم نيكولا فيران المدير العام لشركة سوليديو المسؤولة عن تسليم المشاريع الأولمبية، مفتاحا رمزيا لقرية الرياضيين في أولمبياد باريس إلى توني إستانجيه رئيس اللجنة المنظمة لدورة باريس 2024 منهيا رسميا رحلة استمرت سبع سنوات منذ فوز باريس بتنظيم الألعاب الأولمبية.
وبعد الألعاب الأولمبية، ستتحول القرية إلى ضاحية صديقة للبيئة يستفيد منها ستة آلاف مقيم وتضم مدرستين وفندقا وحديقة عامة ومتاجر ومكاتب ومناطق خضراء للمشاة والمركبات غير الآلية.
وقال ماكرون "سيتمكن رياضيونا من خوض الألعاب الأولمبية في أفضل الظروف، وقد ساهمتم في تغيير حياة سكان المنطقة".
وأشاد ماكرون بفرنسا باعتبارها "أمة بناء".
وأردف قائلا "ما تم إنجازه في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية مع قرب الانتهاء من إعادة ترميم (كاتدرائية) نوتردام شيء مذهل بنفس القدر أيضا".
من المقرر إعادة فتح كاتدرائية نوتردام أمام الخدمات الكنسية وللجمهور في الثامن من ديسمبر كانون الأول من العام الحالي، بعد ترميمها وتجديدها بعد تعرضها لأضرار كبيرة بسبب حريق في 2019.
(إعداد أحمد عبد اللطيف وأحمد عسل وفتحي عبد العزيز للنشرة العربية)