🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بعد تحوله إلى حفر القبور.. عامل بناء في غزة يشتاق إلى حياته القديمة

تم النشر 29/02/2024, 15:38
© Reuters. فلسطينيون يسيرون إلى جانب مبان مدمرة في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة يوم 22 فبراير شباط 2024. تصوير: محمود عيسى - رويترز
USD/ILS
-

من محمد سالم

رفح (قطاع غزة) (رويترز) - انعكس الواقع المتأزم في قطاع غزة مع تزايد أعداد القتلى جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي على حياة إبراهيم أحمد الذي تحول من بناء المنازل إلى حفر القبور.

فبعد نزوحه من منزله، مثل معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يقضي أحمد أيامه في مقبرة تل السلطان بمنطقة رفح حيث يقوم بإعداد صفوف من القبور في الأرض الرملية ويضع علامات عليها بالكتل الأسمنتية لعدم وجود شواهد قبور.

وقال أحمد "كإنسان أنا وبطبيعة مشاعر استثقلت على نفسي إني أجي اشتغل من عمائر وفلل واشي انت بتحبه لشغلة قبور".

وأضاف "كنت قبل هيك في عملي، مجال البناء، متعب صحيح لكن لما تروح على بيتك تحسك إنك أنجزت شغلات جديدة، كل يوم تشتغل عمارة، كل يوم ديكور معين، ديكور مختلف، بتروح نفسيتك مرتاحة، لكن اليوم أنا كمهنتي هذه، هي مش مهنتي، اضطريت اعتبرها مهنتي لأن مفيش بديل لها".

وتابع قائلا "بتيجي الصبح على المقبرة، بتشتغل، تحفر، تشوف ناس كتيرة لكن الوجوه واحدة، المعاناة واحدة. تصيبك حالة من الإحباط".

وقال أحمد "عندنا مقبرتين جماعيتين، اندفن ما يقارب 80 شهيدا في منطقة هنا، ومنطقة تانية 100 شهيد".

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما هاجم مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة جنوب إسرائيل مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وتوعدت إسرائيل بتدمير حماس، وردت بهجوم جوي وبري أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الفلسطيني. وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس إن عدد القتلى تجاوز 30 ألفا.

وقال أحمد "لا زلنا كمان العدد بيتواصل بعد.. أتمنى أن اقف عن الشغلة هذه".

© Reuters. فلسطينيون يسيرون إلى جانب مبان مدمرة في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة يوم 22 فبراير شباط 2024. تصوير: محمود عيسى - رويترز

ومع تأكدهم من وصول المزيد من الجثث، قام أحمد وغيره من المتطوعين بإعداد قبور فارغة في صفوف طويلة مقدما.

وقال "أتمنى إن الشغلة هادي تقف لنرجع مش نبني قبور، بدنا نبني في ها البلد، نرجع نعمر فيها".

(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.