بيروت (رويترز) - أشارت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران يوم الخميس إلى أنها ستتوقف عن شن هجمات على إسرائيل عندما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنها مستعدة أيضا لمواصلة القتال إذا استمرت إسرائيل في الأعمال القتالية.
وتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ أن شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على جنوب إسرائيل من قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول، في صراع يتفاقم بشكل مطرد ويثير مخاوف من تصعيد أوسع نطاقا.
وقال حسن فضل الله القيادي الكبير بجماعة حزب الله "الحرب في الجنوب مرتبطة بالعدوان على غزة من جهة، وبتأمين سبل الحماية لبلدنا من جهة أخرى".
وأضاف في تصريحات أدلى بها خلال مراسم تأبين قائد ميداني في حزب الله قُتل في غارة إسرائيلية هذا الأسبوع "عندما يوقف الاحتلال (الإسرائيلي) عدوانه على غزة تتوقف هذه الجبهة لأنَّها جبهة مساندة".
وأفاد مصدران مطلعان على تفكير حزب الله لرويترز يوم الثلاثاء بأن الجماعة ستوقف إطلاق النار على إسرائيل إذا وافقت حماس على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة، ما لم تواصل القوات الإسرائيلية قصف لبنان.
ويسعى الوسطاء إلى التوصل إلى هدنة في غزة، والتي قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يأمل أن تدخل حيز التنفيذ بحلول شهر رمضان المتوقع أن يبدأ في العاشر من مارس آذار.
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الأحد إلى أن إسرائيل تخطط لزيادة الهجمات على حزب الله في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في صراع غزة.
لكن جالانت ترك الباب مفتوحا أيضا أمام التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لتحقيق هدف إسرائيل المتمثل في انسحاب مقاتلي حزب الله من الحدود وعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين فروا من المنطقة.
وأدى القتال، وهو الأسوأ بين حزب الله وإسرائيل منذ عام 2006، إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص في لبنان.
وقال فضل الله مشيرا إلى تصريحات جالانت، إن وزير الدفاع الإسرائيلي هدد "بمواصلة استهداف لبنان".
وأضاف في تصريحاته التي وزع مكتبه نسخة منها أن "المقاومة ستتصدى لأي عدوان على بلدها، لإعادة إلزام الاحتلال بمعادلاتها التي حمت لبنان على مدى السنوات الماضية، ولديها من الإمكانات ما يجعلها قادرة على فرض ذلك".
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)