🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

توقعات بإحكام المتشددين لقبضتهم على انتخابات إيران وسط ضعف الإقبال

تم النشر 01/03/2024, 07:44
محدث 01/03/2024, 22:19
© Reuters. رجلان يعلقان ملصقات لحملة انتخابية على الحائط خلال اليوم الأخير من الحملة الانتخابية في طهران يوم 28 فبراير شباط 2024. صورة لرويترز من وكالة أن

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) - أدلى الناخبون الإيرانيون بأصواتهم يوم الجمعة لاختيار برلمان جديد في انتخابات تعد اختبارا لشعبية المؤسسة الدينية في وقت يتنامى فيه الإحباط بسبب المشاكل الاقتصادية والقيود المفروضة على الحريات السياسية والاجتماعية.

وكان الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي وصف التصويت بأنه واجب شرعي، أول من أدلى بصوته.

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي "ادلوا بأصواتكم في أسرع وقت ممكن... اليوم عيون أصدقاء إيران ومن يتمنون لها السوء على نتائج (الانتخابات). أسعدوا الأصدقاء وخيبوا آمال الأعداء".

وتمثل الانتخابات أول مقياس رسمي للرأي العام بعد أن تحولت احتجاجات مناهضة للحكومة في 2022 و2023 إلى واحدة من أكبر الاضطرابات السياسية منذ الثورة الإسلامية في 1979.

ويحتاج حكام إيران إلى إقبال كبير على التصويت لترسيخ شرعيتهم التي اهتزت بعد الاحتجاجات التي عمت البلاد. وتشير استطلاعات الرأي الرسمية إلى أن نحو 41 بالمئة فقط ممن يحق لهم التصويت سيدلون بأصواتهم. وكانت الانتخابات البرلمانية في عام 2020 شهدت تراجعا غير مسبوق للإقبال بلغ 42.5 بالمئة. ووصل الإقبال في الانتخابات البرلمانية عام 2016 نحو 62 بالمئة.

وبث التلفزيون الرسمي، الذي روج لأجواء حماسية بتغطية حية من جميع أنحاء إيران تتخللها الأغاني الوطنية، لقطات لأشخاص يتحدون الثلوج للتصويت في بعض البلدات والقرى.

وقال العديد من الأشخاص للتلفزيون الرسمي إنهم يصوتون "لإسعاد الزعيم الأعلى".

ويتنافس أكثر من 15 ألف مرشح على مقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعدا. وربما تبدأ النتائج الأولية في الظهور يوم السبت.

وينشر النشطاء الإيرانيون وجماعات المعارضة وسوما على وسائل التواصل الاجتماعي تحث على عدم المشاركة في الانتخابات بحجة أن نسبة المشاركة العالية ستضفي شرعية على الجمهورية الإسلامية.

وأفاد الإعلام الرسمي بأن مسؤولين قالوا إن المشاركة "جيدة"، لكن شهودا قالوا إن أغلب مراكز الاقتراع في طهران وعدة مدن أخرى كان الإقبال فيها ضعيفا.

ومُدَّ التصويت ثلاث مرات بواقع ساعتين في كل مرة حتى 2030 بتوقيت جرينتش.

وقال رضا (35 عاما)، وهو معلم في مدينة ساري الشمالية ذكر اسمه الأول فقط "لن أصوت لنظام يقيد حرياتي الاجتماعية. التصويت لا معنى له".

ووصفت نرجس محمدي، وهي سجينة حائزة على جائزة نوبل (OTC:NEBLQ) للسلام ومدافعة عن حقوق المرأة، الانتخابات بأنها "صورية".

* أزمات متعددة

ليس للبرلمان الذي يهيمن عليه متشددون سياسيون داخل الجمهورية الإسلامية على مدى أكثر من عقدين تأثير يذكر على السياسة الخارجية أو البرنامج النووي الذي تؤكد إيران أنه سلمي لكن الغرب يقول إنه يهدف إلى صنع أسلحة نووية، وهي أمور يهيمن عليها خامنئي.

ومع غياب أصحاب الثقل من المعتدلين والمحافظين عن السباق ووصف الإصلاحيين له بأنه "انتخابات غير حرة وغير نزيهة"، ستدور المنافسة بين متشددين ومحافظين، غير معروفين، يدينون بالولاء للمُثل الثورية الإسلامية في إيران.

ولم تغب الذكريات المؤلمة للماضي القريب عن الكثير من الإيرانيين الداعمين للإصلاح الذين لا يزالون يتذكرون طريقة التعامل مع الاحتجاجات التي خرجت في أنحاء البلاد بعد وفاة شابة إيرانية كردية خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق عام 2022. وتصدت السلطات للاحتجاجات بحملة قمع عنيفة شملت اعتقالات جماعية وحتى عمليات إعدام.

وتشكل الصعوبات الاقتصادية تحديا آخر.

ويقول كثير من المحللين إن أعدادا كبيرة من الإيرانيين فقدوا الثقة في قدرة الحكام الحاليين على حل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن مزيج من سوء الإدارة والفساد والعقوبات الأمريكية التي أعادت واشنطن فرضها في 2018 بعد الانسحاب من اتفاق نووي بين طهران وست قوى عالمية. وفشلت الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وتأتي الانتخابات في وقت يتصاعد فيه التوتر في الشرق الأوسط، حيث تخوض إسرائيل حربا في غزة ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدعمها طهران، وتهاجم جماعة الحوثي اليمنية سفنا في البحر الأحمر بينما تهاجم جماعات أخرى مدعومة من إيران أهدافا إسرائيلية وأمريكية في المنطقة.

© Reuters. الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية في طهران يوم الجمعة. صورة لرويترز من وكالة غرب آسيا للأنباء.

واتهم خامنئي "أعداء" البلاد، وهو المصطلح الذي يستخدمه عادة للإشارة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، بمحاولة بث اليأس بين الناخبين الإيرانيين.

وبجانب الانتخابات البرلمانية يجري التصويت لاختيار مجلس الخبراء المؤلف من 88 مقعدا، وهو مجلس يعين الزعيم الأعلى وسيتولى مهمة اختيار خليفة خامنئي البالغ من العمر 84 عاما.

(إعداد محمود سلامة ونهى زكريا ومروة غريب وسامح الخطيب ودنيا هشام ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير سها جادو ورحاب علاء)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.