بيروت/القدس (رويترز) - قالت مصادر أمنية في لبنان إن ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة أودت بحياة ثلاثة من مقاتلي حزب الله في جنوب البلاد يوم السبت، في أحدث خسائر بشرية تتكبدها الجماعة في العمليات القتالية المستمرة منذ أشهر عبر الحدود بالتزامن مع الحرب في غزة.
وأوضحت المصادر أن الرجال قُتلوا عندما تم استهداف السيارة التي كانوا يستقلونها على طريق ساحلي قرب بلدة الناقورة الساعة 0830 تقريبا (0630 بتوقيت جرينتش).
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرة تابعة له قصفت سيارة في جنوب لبنان كانت تقل "عددا من الإرهابيين الذين أطلقوا صواريخ على الأراضي الإسرائيلية".
وتسببت الغارات الإسرائيلية منذ أكتوبر تشرين الأول في مقتل أكثر من 200 من مقاتلي حزب الله ونحو 50 مدنيا في لبنان، في حين أدت الهجمات من لبنان على إسرائيل إلى مقتل 12 جنديا إسرائيليا وخمسة مدنيين. وفر عشرات الآلاف من الإسرائيليين واللبنانيين من القرى على جانبي الحدود.
وأعلنت جماعة حزب الله أنها نفذت هجوما على مقر عسكري إسرائيلي في قرية ليمان بطائرة مسيرة متفجرة الساعة 0540 صباحا (0340 بتوقيت جرينتش) اليوم السبت، وأنها أصابتها بشكل مباشر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت "البنية التحتية الإرهابية لحزب الله" في منطقة اللبونة على الحدود الإسرائيلية يوم السبت، بالإضافة إلى ضرب مجمعين عسكريين لحزب الله خلال الليل في منطقة حدودية أخرى.
وحزب الله هي جماعة متحالفة مع إيران مثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وتقول الجماعة إن حملتها على الحدود تهدف إلى دعم الفلسطينيين الذين يتعرضون للنيران الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأشارت جماعة حزب الله الأسبوع الماضي إلى أنها ستوقف هجماتها إذا توقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنها مستعد أيضا لمواصلة القتال إذا استمرت الحرب في القطاع. وأعلنت الجماعة يوم الجمعة مقتل أربعة من أعضائها في لبنان.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الأحد الماضي إن إسرائيل تخطط لزيادة الهجمات على حزب الله في حالة وقف إطلاق النار في غزة لكنها منفتحة على اتفاق دبلوماسي يقضي بسحب مقاتلي حزب الله من الحدود.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي لرويترز يوم الخميس إن وقفا محتملا للقتال في غزة من شأنه أن يؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء الأعمال القتالية على الحدود.
(تغطية صحفية ليلى بسام من بيروت وهنريت شقر من القدس - إعداد رحاب علاء وأميرة زهران للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)