💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-مع قدوم رمضان.. الزينة تهجر بيوت الأردنيين تضامنا مع غزة وترشيدا للإنفاق

تم النشر 10/03/2024, 15:04
محدث 10/03/2024, 15:06
DX
-

من هبة العيساوي

عمان (رويترز) - في شرفة منزلها بضاحية الياسمين في العاصمة الأردنية عمان تجلس آلاء منصور متأملة واجهات الشقق السكنية في حيها التي غابت عنها زينة شهر رمضان هذا العام.

وتقول آلاء (48 عاما) لرويترز إنه بين رمضان الماضي ورمضان هذا العام فرق شاسع، إذ يبدو أن حس التضامن بين الأردنيين وأهل غزة ما زال مستمرا.

وتضيف "كيف نزين بيوتنا بالأضواء والزينة وأخوة لنا يبادون ويجوعون أمام أعيننا، وبما أننا لا نستطيع عمل شيء فعلى الأقل يجب أن نتضامن معهم".

وتؤكد آلاء، وهي ربة منزل، أنه "بدل شراء الزينة يجب أن نتبرع لمساعدة أهالي غزة الذين هم بأمس الحاجة لأي قرش".

وتتوقع أنه حتى الإقبال على الطعام والشراب في رمضان لن يكون مماثلا هذا العام، وخاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة من جهة والتضامن مع أهل قطاع غزة من جهة أخرى.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 72 ألفا في الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

من جانبه، يقول المصور الفوتوغرافي ساهر قدارة "كنا كعادتنا ننتظر رمضان لنفرح بالعبادة واللمة الأسرية والزينة والسهر، لكن هذا العام اختلف الوضع، فقد فرضت الحرب على غزة والإجرام الذي رافقها وقعها على النفوس والقلوب، وأصبح انتظار رمضان مختلفا بالفعل عن السنوات السابقة".

وأضاف قدارة (50 عاما) لرويترز "لم نعد نفكر بزينة رمضان وتعليقها رغم أنها متوفرة من السنة الماضية، فكيف نعلق مظهر من مظاهر الفرح حتى لو كان متعلقا بشهر وشعيرة دينية وإخوتنا وجيراننا في غزة يبادون وترتكب في حقهم أفظع الجرائم".

ويشير إلى أنه حتى أطفاله بات لديهم هذا القرار بعدم تعليق الزينة وأصبحوا يتناقشون فيه ويقنعون الآخرين بأهميته كنوع من التضامن والإحساس بأطفال غزة وكنوع من توفير نقود الزينة كتضامن أيضا مع الجوع المنتشر في القطاع المنكوب.

وتتراوح أسعار الزينة الرمضانية في السوق الأردنية بين دينار (1.5 دولار) وحتى 20 دينارا، وغالبيتها مستورد من الصين.

من جانبه، يقول قاسم الحموري أستاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك إنه مثل أي مناسبة دينية بأي مجتمع يرتفع الطلب على العديد من السلع، وفي كل رمضان يتزايد الإقبال على السلع وخاصة الغذائية منها.

لكن الحموري يتوقع أن يختلف الأمر في رمضان هذا العام لسببين، الأول هو حرب غزة فالمزاج الأردني العام متأثر جدا كأي دولة عربية أو إسلامية، وبالتالي يتوقف الطلب على زينة رمضان وكثير من الأكل والشرب.

ويقول الحموري لرويترز "ما حد له نفس إنه يوكل ويشرب أو يفرح والوضع بغزة كما هو".

أما السبب الثاني، بحسب الحموري، فهو تراجع القدرة الشرائية للمواطن الأردني، مشيرا إلى أن المواطن الأردني أُنهك على مدى السنوات من النمو المتواضع والدخل المتراجع والضرائب المتزايدة.

ويشير إلى احتمال وجود سبب ثالث وهو أن كثيرا من التجار أبقوا على الأسعار مرتفعة، وحجتهم المستمرة هي تبعات الحرب الروسية الأوكرانية أو تأثر حركة الشحن في البحر الأحمر.

بدوره يقول حاتم الزعبي ممثل قطاع الكهربائيات والإلكترونيات في غرفة تجارة الأردن إن الطلب على زينة رمضان هذا العام ضعيف نتيجة الظروف الاقتصادية والأوضاع التي تتعلق بغزة.

ويبين الزعبي لرويترز أن "ما يتعرض له الأهل في فلسطين جعل الناس يعيشون حالة التضامن مع الألم الذي يشعر به أهل غزة".

وأوضح أنه من الملحوظ تغير الأولويات لدى الناس وأن تزيين البيت بزينة رمضان هذه الأيام يعتبر من الكماليات، لافتا إلى أن التزامات العائلات كثرت في ظل أوضاع اقتصادية صعبة.

ويرى الزعبي أن المواطن يقسم راتبه على التزاماته "ولا أعتقد أنه يبقى لديه فائض ليشتري أي شيء كمالي" كون متطلبات رمضان كثيرة وبعده العيد وبداية الفصل الثاني للمدارس.

(الدولار = 0.709 دينار)

(إعداد سامح الخطيب - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.