لشبونة (رويترز) - أظهرت النتائج الأولية للانتخابات العامة في البرتغال يوم الأحد أن التحالف الديمقراطي في سبيله للتقدم على الحزب الاشتراكي الحاكم دون تحقيق فوز حاسم.
ولا يسمح هذا التقدم المرتقب بتحقيق الأغلبية المطلقة اللازمة لحسم نتيجة الانتخابات، مما يشير إلى أن التحالف الديمقراطي الذي ينتمي لتيار يمين الوسط سيواجه في حالة فوزه مفاوضات صعبة مع اليمين المتطرف في المرحلة المقبلة.
وبحسب النتائج الأولية، حل حزب تشيجا الشعبوي اليميني المتطرف في المركز الثالث بنيله ما يزيد على 19 بالمئة من الأصوات أي ما يقرب من ثلاثة أمثال ما حققه في الانتخابات السابقة التي جرت في أوائل عام 2022 عندما فاز بنسبة 7.2 بالمئة.
وحصل التحالف الديمقراطي على نحو 31.5 بالمئة بعد فرز أكثر من 70 بالمئة من الأصوات في حين حصل الحزب الاشتراكي الحاكم على ما يقل قليلا عن 29 بالمئة.
وتتوافق النتائج الأولية مع نتائج استطلاعات لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع والتي أعلنت في وقت سابق يوم الأحد. وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة الثامنة مساء (2000 بتوقيت جرينتش).
وبحسب نتائج استطلاعات الآراء، والتي أذاعتها ثلاث محطات تلفزيونية رئيسية في البلاد، من المتوقع أن يتقدم التحالف الديمقراطي بنسبة تتراوح بين 27.6 بالمئة و33.0 بالمئة من الأصوات وأن يحصل الحزب الاشتراكي على ما بين 24.2 بالمئة و29.5 بالمئة.
ويستبعد التحالف الديمقراطي حتى الآن التوصل إلى أي اتفاق مع حزب تشيجا، الأمر الذي قد يؤدي إلى حكومة غير مستقرة.
وتشير النتائج الأولية إلى أن نسبة إقبال الناخبين تجاوزت 63 بالمئة، في ارتفاع حاد عن 51.5 بالمئة المسجلة في انتخابات 2022.
وأجريت هذه الانتخابات بسبب استقالة رئيس الوزراء الاشتراكي أنطونيو كوستا وسط تحقيقات فساد تجرى منذ أربعة أشهر وتضع الحزبين المنتميين لتيار الوسط، وهما الحزب الاشتراكي والحزب الديمقراطي الاجتماعي اللذان تناوبا على السلطة منذ نهاية الدكتاتورية الفاشية قبل خمسة عقود، في مواجهة بعضهما البعض.
وتشمل القضايا التي تهيمن على الحملة الانتخابية في أفقر دولة في غرب أوروبا أزمة الإسكان وتدني الأجور وتدهور الرعاية الصحية والفساد الذي يعده كثيرون متوطنا في الأحزاب الرئيسية.
(إعداد نهى زكريا ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء وعلي خفاجي)