من داوود أبو الكاس
غزة (رويترز) - فقد أب فلسطيني يدعى رضوان أبو الكاس ابنته في هجوم جوي إسرائيلي ودُمر منزله وتحطم حلم أسرته في افتتاح مطعم بيتزا في قطاع غزة الذي كان يعج بالحيوية والنشاط في السابق.
وكانت الأسرة قد ادخرت المال واشترت المعدات اللازمة لافتتاح المشروع قبل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، إحدى أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، في إطار الصراع بين إسرائيل ومسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال رضوان لرويترز في إحدى المدارس التابعة للأمم المتحدة التي تؤوي الفلسطينيين النازحين "في الحرب هاي خسرت بنتي أول شيء. كان معايا فلوس أفتح بيها مشروع كويس. اشتغلت وخدت خبرة كافية من مطاعم في قطاع غزة. اشتغلت في معظم مطاعم غزة. الآن اتمسحت كل الخبرة. اليوم قاعد أنا زيي زي أي شخص عاطل عن العمل".
وأضاف "كان في إلي أخ شريك. الآن مصاب. أبصر يتشافى ما يتشافاش. والفلوس اللي كانت معايا للمشروع كلها اتمسحت. ليش؟ بسبب الغلاء".
ويجلس حمزة، شقيق رضوان، على كرسي متحرك بسبب إصابته أثناء محاولته الحصول على المساعدات الغذائية.
وقال "الإصابة قعدتني ولا بطلع ولا بشوف الناس. ليل نهار قاعد على الكرسي المتحرك وقاعد على التخت وبتعالج وفي ظروف بتمعني من أني أروح عالمستشفى أتعالج جراء الاحتلال".
واندلعت الحرب قبل ستة أشهر عندما شن مسلحو حماس هجوما على إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة في قطاع غزة الذي يوجد به أميال من الأنفاق الإستراتيجية التي بنتها حماس لإخفاء وتخزين الأسلحة.
ووفقا للسلطات الصحية في غزة، تسببت الهجمات الجوية الإسرائيلية التي جاءت ردا على هجوم حماس في مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني وإصابة ما يربو على 75 ألفا.
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير معاذ عبدالعزيز)