موسكو (رويترز) - قالت روسيا يوم الأحد إنها تشعر بقلق بالغ إزاء الهجوم الإيراني على إسرائيل ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، لكنها أضافت أن التوتر سيظل مرتفعا لحين حل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان عن الهجوم الإيراني "نعبر عن قلقنا البالغ إزاء تصعيد خطير آخر في المنطقة... وندعو جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس".
وأشارت روسيا إلى أن طهران قالت إن الهجوم جاء في إطار حق الدفاع عن النفس بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق والذي نددت به موسكو. ولم تندد روسيا بالهجمات الإيرانية على إسرائيل.
وقالت روسيا، التي تربطها علاقات وثيقة بإيران، إن الغرب منع محاولات في مجلس الأمن الدولي للرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية.
وأضافت الوزارة "لقد حذرنا مرارا من أن الأزمات العديدة التي لم تحل في الشرق الأوسط وعلى رأسها الصراع بين إسرائيل وفلسطين، الذي يتم تأجيجه في كثير من الأحيان بأفعال استفزازية غير مسؤولة، ستؤدي إلى زيادة التوتر".
وتحدث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هاتفيا مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الأحد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في إفادة بخصوص ما دار في الاتصال "قد يؤدي مزيد من تصعيد الوضع في المنطقة وأعمال استفزازية جديدة خطيرة لزيادة التوتر".
وإسرائيل غير راضية بوضوح عن رد موسكو.
فقد نقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن السفيرة الإسرائيلية لدى روسيا سيمونا هالبرين قولها إن إسرائيل كانت تتوقع أن تستنكر روسيا الهجمات الإيرانية.
لكن سرعان ما وبختها موسكو علنا على هذا التصريح.
فقد قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، "ذكريني، متى كانت آخر مرة نددت فيها إسرائيل بهجوم واحد على الأقل من هجمات كييف على المناطق الروسية؟"، مشيرة إلى الهجمات الأوكرانية المتكررة على أهداف في داخل روسيا.
ولم يصدر تعليق علني من الكرملين بعد.
لكن الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف قال إن الحرب بين إسرائيل وإيران ستقلص فرص جو بايدن في إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
وقال ميدفيديف عبر تطبيق تليجرام "أمريكا لا تريد حربا كبيرة في الشرق الأوسط. عمليات القتل في غزة تقلص فرص بايدن في الانتخابات، وسيؤدي اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران إلى مزيد من الشكوك حول ذلك".
(إعداد دنيا هشام ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد وعلي خفاجي)