من لويس جاكسون
سيدني (رويترز) - أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بحارس أمن باكستاني قتل أثناء محاولته إيقاف هجوم بسكين في سيدني ووصفه بأنه بطل في تصريحات أدلى بها يوم الجمعة في جنازة حضرها المئات.
وقتل فراز طاهر (31 عاما) وهو في يوم عمله الأول إذ أصبح من بين ستة هم قتلى هجوم الطعن الذي وقع في مركز تسوق مزدحم في منطقة بوندي التي تقع على شاطئ البحر.
وقال ألبانيزي "سارع بالاقتراب من الخطر لحماية أشخاص لا يعرفهم وساهم بلا شك في إنقاذ أرواح في ذلك اليوم... مات فراز طاهر بطلا بالتأكيد".
وأقيمت المراسم أمام حشد تجمع خارج مسجد بيت الهدى بالمدينة وحملوا لافتة كتب عليها "المحبة للجميع.. لا كراهية لأحد".
وذكرت الطائفة الأحمدية في أستراليا التي ينتمي إليها طاهر أنه وصل إلى أستراليا كلاجئ من باكستان.
وحضر زميله حارس الأمن محمد طه، الذي أصيب أثناء محاولته التصدي لمنفذ الهجوم، على كرسي متحرك بعد خروجه من المستشفى لحضور المراسم. وكان آخر من تبادل الحديث مع طاهر قبل أن يهرعا إلى موقع الهجوم.
وقال في تصريحات نقلتها صحيفة جارديان البريطانية "كنا نحاول إنقاذ الناس في ذلك الوقت، وكانت كلماته الأخيرة هي 'هيا لنعرف ماذا يحدث' فهرعنا إلى تلك المنطقة" في إشارة إلى موقع الهجوم.
وقال شقيق طاهر في الجنازة "حتى الآن لا نستطيع أن نصدق أنه لم يعد معنا... نحن فخورون بسببه... الإسلام.. ديننا يقول إنك إذا أنقذت حياة واحدة فكأنك أنقذت الناس جميعا".
وقتل جويل كوتشي (40 عاما)، الذي عانى من مشاكلات في الصحة العقلية من قبل، خمس نساء وفراز في مركز التسوق في 13 أبريل نيسان قبل أن ترديه الشرطة قتيلا بالرصاص.
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)