🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

الدولار يستدعى شبح الركود فى سوق الملابس المستعملة

تم النشر 22/05/2017, 11:39
© Reuters.  الدولار يستدعى شبح الركود فى سوق الملابس المستعملة

100 % ارتفاعًا فى أسعار «البالة».. و53.3% تراجعًا فى الواردات
«زنانيرى»: تزامن رمضان مع الصيف يضعف الشراء
باعة فى وكالة البلح لـ«البورصة»: نبحث عن مهنة أخرى

تسبب ارتفاع أسعار الملابس المستعملة «البالة» بنسبة تقترب من 100%، فى انخفاض الإقبال على الشراء، وهو ما دفع بعض الباعة للبحث عن مهن أخرى.
قال يحيى زنانيرى، نائب رئيس الشعبة العامة للملابس بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار ملابس الموسم الصيفى فى المحال التجارية وسوق «البالة» ارتفعت بنسبة 70 إلى 100%، مقارنة بأسعار العام الماضى نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، والكهرباء، وتكلفة النقل بعد تحرير سعر الصرف فى نوفمبر الماضي.
وأشار إلى انخفاض الإقبال بنسبة 50% فى ظل انشغال المواطنين بالأعباء الإضافية، التى خلفها ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وثبات الدخول.
أضاف زنانيرى أن حلول شهر رمضان بالتزامن مع موسم الصيف، يعنى مزيدا من ضعف الإقبال، قبل أن يرتفع رويدًا مع دخول العيد، ثم العودة للانخفاض مرة أخرى حتى موسم دخول المدارس.
ولفت إلى أن سوق «البالة» والمحال التجارية قد يلجؤن إلى تقديم موعد« أوكازيون الصيف» إلى شهر أغسطس أو يوليو المقبلين إذا تطلب الأمر، فى ظل انخفاض القدرة الشرائية للجمهور، ويفضل الباعة خفض هامش ربح لتفادى الركود.
قال زنانيرى إن اتجاه الحكومة لتقليل الاستيراد أثر بشكل إيجابى على مبيعات الملابس، لا سيما محلية الصنع. لكن ارتفاع أسعار جميع الاحتياجات الأساسية للمواطنين فى وقت متقارب كان أقوى، وهو ما دفعهم إلى التكيز فى تدبير نفقات الأكل، قبل التفكير فى شراء الملابس.
وبحسب بيانات موقع trade map التابع لمنظمة التجارة العالمية، تراجعت واردات مصر من ملابس «البالة» و الاقمشة بنسبة 53.3%، مسجلة 56.649 مليون دولار فى 2016 مقابل 121.432 فى 2015.
وجاءت الصين، ابرز الدول الموردة ملابس «البالة»، لمصر، باجمالى 19.357 مليون دولار، تلتها تركيا بنحو 11.32 مليون دولار، ثم الإمارات العربية المتحدة بـ4.797 مليون دولار.
وقال حسين أبوالسعود، بائع بوكالة البلح بالقاهرة، إن أسعار الملابس المستعملة ارتفعت بنسبة تفوق 100% مقارنة بالعام الماضى نتيجة تضاعف سعر الدولار.
وأوضح أن سعر شحنة «البالة» زنة 50 إلى 60 كيلوجراما، ارتفعت من 7 آلاف جنيه إلى حوالى 14 ألف جنيه.
ولفت إلى انخفاض الإقبال نتيجة ارتفاع الأسعار، مما أدى إلى تقليص هامش الربح.. مشيرا إلى ان التاجر فى وكالة البلح، يضطر إلى الاتفاق مع أصحاب المنازل على تأجير أماكن فى الشوارع مواجهة لهذه المنازل، حتى يقف فيها ببضاعته بنحو 200 جنيه يوميًا.
وأضاف أنه قام بخفض سعر «البلوزة» من 60 جنيها إلى 25 جنيها، والبنطلون و«التى شيرت» الأطفالى من 45 إلى 20 جنيها.
ولفت إلى أن موسم العيد المقبل، هو طوق النجاة بالنسبة للباعة لتعويض خسائرهم على مدار الأشهر الماضية ودفع مديونياتهم، موضحًا أنه قد يضطر إلى البحث عن مهنة أخرى بسبب حالة الركود التى تجتاح قطاع الملابس.
وكشف أنه كان يشترى 3 و 4 «بالات» طوال الموسم.. لكنه أصبح يشترى واحدة فقط تخوفا من عدم بيعها.
قال عماد حسنى، بائع بوكالة البلح، إن أصحاب المحال التجارية لجأوا إلى تأجيرها وترك العمل فى قطاع الملابس نتيجة حالة الركود التى تجتاح السوق، مضيفا: «على الأقل سيضمن دخل شهرى ثابت بدلًا من الكساد الذى يجتاح السوق واضطرارهم بيع البضاعة بالخسارة».
وأشار إلى انخفاض القوى الشرائية للمواطنين نتيجة ارتفاع أسعار جميع السلع الأساسية بعد ارتفاع التضخم فى مصر عقب قرار تحرير سعر الصرف.
ولفت إلى اعتماد سوق وكالة البلح على موسم العيد لتعويض جزء من الخسائر التى تكبدها التجار على مدار الأشهر الماضية، لاسيما مع التوقعات بارتفاع الإقبال على سوق الملابس المستعملة بعد ارتفاع أسعار الجديدة بنسبة 100%.
وطالب بتقنين أوضاع سوق وكالة البلح ودفع رسوم، بدلًا من مطاردتهم بقوات «البلدية» كما كان يحدث فى عام 2013، حيث كان يتم تحصيل من 50 إلى 200 جنيه شهريًا بحسب طبيعة المكان وحجم البضاعة.
قال حسين سعيد، بائع بسوق وكالة البلح، إن نحو 15% من العاملين فى السوق يدرسون ترك العمل فى القطاع بعد التغيرات التى طرأت على القطاع،إثر تعويم الجنيه وارتفاع الأسعار، ما أدى إلى عزوف المواطنين عن الشراء أو تقليص قوتهم الشرائية على الأقل.
وأشار إلى أنه رغم كون أسعار «البالة» منخفضة جدًا مقارنة بالملابس الجديدة إلا أن الجمهور يرونها مرتفعة بعد انخفاض قيمة الجنيه وثبات المرتبات.
وأوضح أن أقل سعر لطقم أطفال فى المحال التجارية يتراوح بين 200 و500 جنيه، فى حين يباع فى الوكالة بـ70 ـ 100 جنيه على أقصى تقدير.
ولفت إلى تقديم خصم يصل لنحو 30% على الملابس فى نهاية شهر رمضان لتشجيع المستهلكين على الشراء قبل حلول العيد، وتجنب «ركن» البضاعة حتى لو تقلص هامش الربح.
وأضاف أن تحويل مسار السيارات إلى شارع سوق وكالة البلح بسبب بناء محطة مترو ماسبيرو ينذر بخلو الوكالة من باعة الملابس المستعملة أو تحولهم إلى مكان آخر، فضلا عن الحل الأقرب وهو ترك العمل فى القطاع بأكمله.
وقالت هالة حسن، ربة منزل، إنها قامت بخفض مشترياتها من الملابس لأبنائها منذ الصيف الماضى. فبعد أن كانت تشترى من 5 إلى 6 مرات سنويًا، أصبحت تشترى مرتين فقط، وقطعتين أو ثلاث على أقصى تقدير.
وأوضحت أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية، لا يتيح للجمهور فرصة توفير مبالغ مالية لشراء الملابس أو أى سلع ترفيهية.
ولفتت إلى أنها تشترى الملابس غير الأساسية للأسرة من محال البالة، نظرا لارتفاع أسعار الملابس الجاهزة بشكل جنونى خلال الأشهر الماضية، لاسيما فى ظل ارتفاع اسعار السلع الأخرى.
وقالت منى حلمى، موظفة، إن ارتفاع أسعار الملابس، سواء المستعملة أو الجديدة، سبب أزمة كبيرة للجمهور، لأنها جاءت بالتزامن مع ارتفاع أسعار الطعام.
وأوضحت أنها أصبحت تلجأ إلى شراء احتياجاتها الأساسية من الملابس فقط، بعد أن كانت تشترى بشكل شبه شهرى قبل ارتفاعات الأسعار الأخيرة.
وأضافت أنها تلجأ إلى سوق الملابس المستعملة، لأنه بسعر طقم واحد فى المحال التجارية تستطيع شراء 3 أطقم على أقل تقدير من سوق الملابس المستعملة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.