نيروبي (رويترز) - بمسبحة في يد وبطاقة تصويت في اليد الأخرى، وقفت ليديا جاثوني البالغة من العمر 102 عام في الصف طوال الليل حتى تكون أول من يدلي بصوته في انتخابات الرئاسة الكينية يوم الثلاثاء.
وهذا ما فعلته جاثوني أيضا في 2013 عندما كانت أول الناخبين في مدرسة ابتدائية خارج نيروبي أدلى فيها مرشحها المفضل الرئيس أوهورو كينياتا بصوته.
كانت جاثوني تلف جسدها ببطانية تقيها البرد والمطر حين قادت مسؤولين عن الانتخابات وناخبين غيرها في صلاة من أجل السلام وفوز كينياتا قبل أن تدخل المكان المخصص للإدلاء بالصوت.
قالت "أدعو الله أن يؤتيه حكمة سليمان.. أدعو الله أن تسود كلمته وأن يحكم البلاد".
وجاثوني من مواليد عام 1915 عندما كانت كينيا تعرف باسم الحامية البريطانية في شرق أفريقيا، وكانت قد بلغت منتصف العمر عندما حصلت بلادها على الاستقلال في 1963 ليصبح مثلها الأعلى جومو كينياتا أول رئيس للبلاد.
وانتقل إعجاب جاثوني من كينياتا الأب إلى ابنه أوهورو البالغ من العمر 55 عاما والذي يخوض المنافسة يوم الثلاثاء للفوز بولاية أخرى أمام رايلا أودينجا (72 عاما) وهو سجين سياسي سابق وابن أول نائب رئيس لكينيا.
وقال سايمون حفيد جاثوني ويبلغ من العمر 70 عاما "تكن هذه المرأة مشاعر الحب لكينياتا ووالده".
وأضاف أن جدته تستيقظ من نومها كل فجر منذ عام 2013 للصلاة من أجل فوز كينياتا مرة أخرى.
وتابع سايمون، وهو موظف متقاعد بجامعة جومو كينياتا في نيروبي "تحب ابنه حبا جما".
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)