🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

قوات الأمن السعودية تهدم الحي القديم في العوامية لطرد المسلحين الشيعة

تم النشر 10/08/2017, 00:34
© Reuters. قوات الأمن السعودية تهدم الحي القديم في العوامية لطرد المسلحين الشيعة

من كاتي بول

العوامية (السعودية) (رويترز) - أسفرت حملة أمنية ضد مسلحين شيعة في المنطقة الشرقية بالسعودية عن هدم عشرات المباني في بلدة العوامية وهروب آلاف السكان.

وتحاول قوات الأمن منذ ثلاثة أشهر طرد المسلحين الذين كانوا وراء العديد من الهجمات ضد الشرطة على مدى سنوات في البلدة الصغيرة التي يسكنها نحو 30 ألف شخص والتي كانت مركزا لاحتجاجات الأقلية الشيعية ضد الحكومة.

وكان صحفيون في جولة نظمتها الحكومة بالبلدة يوم الأربعاء هم أول شهود من الخارج على ما خلفته المعارك النادرة في المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم.

ورافق الصحفيون القوات الخاصة في مركبات مدرعة وشاهدوا الشوارع في الحي القديم بالعوامية وقد تحول إلى ساحة حرب في مشهد بعيد كل البعد عن مشاهد المدن المتألقة في الخليج الغني بالطاقة.

ولم تقع اشتباكات خلال الجولة لكن بعض السكان أفادوا بوقوع انفجار وإطلاق نار بعدها بوقت قصير.

وظهرت هياكل السيارات المدمرة وقد علاها الصدأ على مقربة من المنازل المهجورة التي امتلأت جدرانها بالفتحات والثقوب الناجمة عن القذائف والرصاص.

وعلقت صور "الشهداء"، الذي بدا أحدهم في السادسة عشرة من العمر، على أعمدة الإنارة وجدران المباني التي نجت من الهدم.

* التوغل النهائي

احتدم القتال هذا الشهر عندما انضمت قوات خاصة للعملية التي بدأتها السلطات في مايو أيار لهدم الحي القديم المعروف باسم المسورة لمنع المسلحين من استخدام أزقته للإفلات من الملاحقة.

ولم تنشر أرقام الخسائر لكن مندوبا من وزارة الداخلية قال إن ثمانية من فرقة الرد السريع في الشرطة وأربعة من جنود القوات الخاصة قتلوا منذ بدء الحملة الأخيرة. ويقول سكان إن تسعة مدنيين قتلوا في أعمال عنف في الأسبوع الأخير.

ويقدر سكان أن زهاء 20 ألف شخص لاذوا بالفرار أو جرى إجلائهم إلى بلدات وقرى أكثر أمنا بمناطق مجاورة.

وقال نشطاء إن خمسة من المقاتلين و23 مدنيا قتلوا في الاشتباكات. وتوفي طفل يبلغ من العمر ثلاثة أعوام يوم الأربعاء أصابته رصاصة أطلقتها مركبة وهو داخل سيارة أسرته في العوامية في يونيو حزيران.

وقال مندوب وزارة الداخلية إن الحي القديم بات خاويا إلا من "الإرهابيين" منذ الأشهر الستة الأخيرة لكن قوات الأمن اضطرت للانتظار حتى تغادر الأسر المناطق المجاورة قبل أن تبدأ توغلها النهائي.

وتقول السلطات إنها ستبني بدلا من المسورة حيا راقيا يتضمن مراكز تسوق ومباني إدارية ومساحات خضراء ونافورات مياه.

وقال عصام عبد اللطيف الملا وكيل أمين المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع "تم إعلام جميع من في المنطقة أنه (ستجرى) مراحل تطويرية لعدة مناطق في القطيف بدءا بحي المسورة في وسط العوامية وهو المرحلة الأولى".

ونفى المسؤول السعودي مخاوف أثارها خبراء في الأمم المتحدة في أبريل نيسان بأن هدم الحي الذي يعود إلى 400 عام يهدد التراث الثقافي للعوامية وقال إن غالبية السكان قبلوا المشروع.

وقال "بالطبع لن يحظى بموافقة الجميع ولكن أغلب من في القطيف وسكان العوامية يرغبون في أن يرون حيهم مطورا يجذب سواء السكان أو القادمين من خارج المنطقة".

وأضاف الملا أن السلطات عوضت السكان الذين اضطروا للمغادرة بأكثر من 800 مليون ريال (200 مليون دولار) وإنها هدمت نحو 80 من 488 منزلا في المسورة.

* لم تنته بعد

أظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء جنود قوات الأمن وهم يحتفلون بما حققوه من تقدم.

لكن المعركة ربما لا تكون انتهت وقد تؤجج الحملة الشعور بالاستياء بين الشيعة الذين يشتكون من التمييز وهي اتهامات تنفيها سلطات المملكة.

ولا تزال صور لرجل الدين الشيعي نمر النمر، الذي فجر إعدامه العام الماضي موجة احتجاجات أدت لقطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، معلقة في أنحاء البلدة.

© Reuters. قوات الأمن السعودية تهدم الحي القديم في العوامية لطرد المسلحين الشيعة

وتواصل عشر جرافات العمل بحماس لهدم مزيد من المباني وجمع الأنقاض التي خلفتها الاشتباكات وظل الجنود الذين يقودونها يرتدون الخوذات والسترات الواقية.

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.