استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

لبنان يلغي مادة في القانون تمنع تجريم المغتصب إذا تزوج ضحيته

تم النشر 17/08/2017, 01:02
لبنان يلغي مادة في القانون تمنع تجريم المغتصب إذا تزوج ضحيته

بيروت (رويترز) - ألغى البرلمان اللبناني يوم الأربعاء مادة في قانون العقوبات كانت تمنع تجريم المغتصب إذا تزوج من ضحيته لينضم لبنان بذلك إلى دول عربية أخرى ألغت في الأسابيع الماضية قانون "تزوجي من مغتصبك".

وقال النائب إيلي كيروز الذي أيد إلغاء المادة 522 من القانون إن هناك بنودا أخرى تحتاج إلى تعديل من أجل حماية النساء والأطفال.

وأضاف لرويترز أنه على الرغم من ذلك فإن ما حدث في نهاية الأمر يمثل تطورا إيجابيا في التشريع اللبناني.

ولا يزال اغتصاب الزوجات من قبل أزواجهن وزواج الأطفال قانوني في لبنان.

وألغى الأردن هذا الشهر مادة مماثلة في قانون العقوبات كانت تتيح للمغتصب الإفلات من العقوبة في حال تزوج الضحية كما أقرت تونس في يوليو تموز قانونا لحماية المرأة ضد العنف تضمن إلغاء مادة مماثلة.

وألغت مصر هذه المادة من قانونها في 1999 وألغاها المغرب في 2014 بعد انتحار فتاة (16 عاما) ومحاولة انتحار فتاة أخرى عمرها 15 عاما لإرغامهما على الزواج من مغتصبيهما.

ولكن لا يزال بإمكان المغتصبين الإفلات من العقاب إذا تزوجوا ضحاياهم في دول مثل البحرين والعراق والكويت والفلبين وطاجيكستان حسبما أفادت جماعة المساواة الآن التي تشن حملة دولية في هذا الصدد.

وتقول الأمم المتحدة إن ثلث النساء في جميع أنحاء العالم يتعرضن لعنف جنسي أو بدني وإن واحدة من بين كل عشر فتيات تتعرض للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي.

وقالت المحامية دانيال الحويك من منظمة أبعاد لحقوق الإنسان ومقرها بيروت "نريد اليوم أن نوجه التهنئة لنساء لبنان".

وقالت الحويك إنه لا يزال هناك طريق طويل أمام القانون اللبناني لحماية المرأة لكن التخلص من بند "تزوجي من مغتصبك" الذي يعود إلى عام 1943 يمثل خطوة كبيرة.

وأضافت "يجب أن يكون واضحا للجميع الآن بأنه لا مجال للإفلات من العقاب من الاغتصاب أو من أي فعل جنسي بالقوة أو بالإكراه".

وتشن منظمة أبعاد حملة ضد القانون منذ أشهر وعلقت لافتات في الشوارع لنساء بملابس زفاف ممزقة ومخضبة بالدماء. وتقول الصور "الأبيض ما بيغطي الاغتصاب".

وفي أبريل نيسان علق ناشطون فساتين زفاف على مشانق عند واجهة بحرية في بيروت.

وقال وزير العدل سليم جريصاتي إنه سيتشاور مع منظمات لحقوق المرأة ليرى إن كانت هناك حاجة لإجراء تعديلات أخرى.

وأقر البرلمان اللبناني في عام 2014 قانونا طال انتظاره بتجريم العنف الأسري للمرة الأولى . لكن ناشطين عبروا عن غضبهم لقيام السلطات بتخفيفه وكونه لم يصل إلى حد تجريم اغتصاب الزوج لزوجته.

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.