مرسيليا (فرنسا) (رويترز) - قالت الشرطة الفرنسية يوم الاثنين إن شخصا واحدا على الأقل قتل وأصيب آخر في مدينة مرسيليا الساحلية بعد أن صدمت سيارة محطتي حافلات في منطقتين مختلفتين في واقعة لا يجري التعامل معها في هذه المرحلة على أنها عمل إرهابي.
ونصحت الشرطة المواطنين بتجنب منطقة الميناء القديم حيث اعتقلت السائق البالغ من العمر 35 عاما.
وقال مصدر قريب من التحقيق لرويترز إن المشتبه به معروف للشرطة لارتكابه جنحا ولديه مشكلات نفسية. وقال ممثل الادعاء المعني بقضايا مكافحة الإرهاب إنه لم يتسلم القضية في تلك المرحلة.
وقال ديفيد رفيردي من اتحاد (ألاينس) للشرطة في مرسيليا لتلفزيون (بي.إف.إم) "عملية الاعتقال تمت بطريقة هادئة مثيرة للدهشة. لم يتم تبادل إطلاق أعيرة نارية".
وقال مسؤول في الشرطة لرويترز "في الوقت الراهن ليس لدينا معلومات عن دوافع هذا الشخص".
وصدم السائق محطة حافلات في حوالي الساعة 8:15 صباحا بالتوقيت المحلي (0615 بتوقيت جرينتش) في الجزء الشمالي الأكثر فقرا من المدينة قبل أن يصدم محطة حافلات أخرى بعد ذلك بساعة على بعد عدة كيلومترات إلى الجنوب.
وقال رفيردي "المسافة التي قطعها السائق تشير إلى إصرار... لكن يمكننا أن نسأل أنفسنا. لم تلك الأماكن بالذات؟ إذا أراد أحدهم التسبب في فوضى فالمنطقي أكثر هو أماكن أخرى في مرسيليا وأوقات أخرى من اليوم".
وتأتي الواقعة فيما تتعقب الشرطة الإسبانية مشتبها به يبلغ من العمر 22 عاما تعتقد أنه كان يقود السيارة الفان التي دهست حشدا في برشلونة يوم الخميس.
وفرضت السلطات حالة الطوارئ في فرنسا منذ قتل إسلاميون متشددون 130 شخصا في باريس ومحيطها في نوفمبر تشرين الثاني 2015. وقتل 86 شخصا آخرين في هجوم في نيس في يوليو تموز من العام الماضي عندما قاد تونسي شاحنة ودهس حشودا تحتفل بيوم الباستيل في شارع مطل على البحر.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)