💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

السعودية قد تسعى لتمويل باليوان الصيني

تم النشر 24/08/2017, 16:36
© Reuters. السعودية قد تسعى لتمويل باليوان الصيني
CL
-

من ريم شمس الدين وكاتي بول

جدة (السعودية) (رويترز) - قال مسؤول سعودي بارز يوم الخميس إن السعودية مستعدة لدراسة تمويل جانب من احتياجاتها باليوان الصيني، وهو ما يثير إمكانية توطيد أواصر العلاقات المالية بين البلدين.

وبدأت الحكومة السعودية العام الماضي اقتراض عشرات المليارات من الدولارات من الخارج لتغطية عجز ميزانية كبير نتج عن انخفاض أسعار النفط. لكن جميع إصداراتها من السندات الأجنبية والقروض مقومة بالدولار الأمريكي.

والحصول على بعض التمويل باليوان قد يمنح الرياض مزيدا من المرونة المالية ويمثل نجاحا للصين، أكبر سوق للنفط السعودي، في مسعاها لتحويل اليوان إلى عملة عالمية رئيسية.

وقال محمد التويجري نائب وزير الاقتصاد والتخطيط في مؤتمر سعودي صيني مشترك في جدة إن أحد الأهداف الرئيسية للوزارة هو تنويع أساس التمويل في السعودية.

وأضاف أن ذلك سيتم عن طريق الوصول لمستثمرين أو كيانات لديها سيولة في الأسواق وأيضا دخول أسواق فنية فيما يتعلق بفرص التمويل الفريدة والاكتتابات الخاصة وسندات الباندا وغيرها.

وقال التويجري "نريد بشدة دراسة التمويل بالرينمنبي والمنتجات الصينية الأخرى وقد أبدى البنك الصناعي والتجاري الصيني وقطاعات أخرى اهتماما لعمل ذلك".

وسندات الباندا هي السندات المقومة باليوان من مصدرين غير صينيين تباع داخل الصين.

وقال التويجري إن الرياض مهتمة بجمع أموال في الخارج ليس فقط لتغطية عجز الميزانية وإنما الأهم من ذلك لتمويل مشروعات استثمارية كبيرة توسع اقتصادها وتخلق فرص عمل.

وأضاف "في الوضع المثالي سنمول عن طريق تمويل مشروعات وأسواق السندات ووسائل أخرى".

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح لرويترز على هامش المؤتمر إن السعودية والصين تعتزمان إنشاء صندوق استثمار قيمته 20 مليار دولار على أساس تقاسم التكلفة والأرباح مناصفة.

وأضاف إن الأمر ما يزال في مرحلة مبكرة لكن الالتزام من مستويات عليا موجود. وأشار إلى أن الصندوق سيستثمر في قطاعات مثل البنية التحتية والطاقة والتعدين والمواد الخام ولم يذكر مزيدا من التفاصيل بشأن استراتيجيته.

وأعلنت الصين خططا لتأسيس مثل هذه الصناديق الاستثمارية المشتركة في أنحاء العالم في الأعوام الماضية كوسيلة لدعم العلاقات الاقتصادية المشتركة. وفي ديسمبر كانون الأول عام 2015 قالت بكين إنها ستؤسس صندوقا قيمته عشرة مليارات دولار مع الإمارات العربية المتحدة وفي أكتوبر تشرين الأول الماضي كشفت عن خطط لتأسيس صندوق مع فرنسا.

ويأتي مؤتمر جدة في أعقاب زيارة قام بها الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية للصين في مارس آذار تم خلالها توقيع اتفاقات عمل تصل قيمتها إلى 65 مليار دولار في قطاعات تشمل تكرير النفط والبتروكيماويات والصناعات التحويلية الخفيفة والإلكترونيات.

وقال الفالح يوم الخميس إنه يتوقع إبرام 11 اتفاق عمل بقيمة 20 مليار دولار تقريبا مع الصين في الأسبوع الحالي. ولم يذكر تفاصيل.

وقد تكون بعض الاتفاقات النسخ المفصلة من الاتفاقات التي تم التوصل لها خلال الجولة الآسيوية وقد يكون بعضها مذكرات تفاهم وليس مشروعات ملموسة.

وتسعى السعودية لجذب استثمارات صينية للقطاعات الجديدة مثل الصناعات التحويلية والسياحة التي تأمل في تطويرها في إطار جهود تنويع اقتصادها بعيدا عن صادرات النفط.

لكن الرياض تريد أيضا تعزيز أرباح صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية الأساسي لديها، الذي يعتقد أن قيمة أصوله تصل إلى 180 مليار دولار.

© Reuters. السعودية قد تسعى لتمويل باليوان الصيني

وقال التويجري إن صندوق الاستثمارات العامة يتطلع لفرص استثمارية في نظم الشحن والنقل الصينية وغيرها من قطاعات البنية التحتية.

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.