Investing.com - إن المملكة العربية السعودية قررت أن تكون الخصخصة جزءاً أساسياً من خطتها الاستراتيجية لتطوير اقتصادها والتي تطرحها ضمن رؤية 2030، وهذا يعني مد جسور ثقة ما بين الحكومة والقطاع الخاص الذي مرت معه بعلاقات شد وجذب بسبب سياسات متناقضة في الماضي.
قال الخبير الاقتصادي السعودي حسين شبكشي أن المملكة العربية السعودية تبدي جدية كاملة وملموسة ازاء خصخصة العديد من القطاعات بحيث بين أنه لم يعد سراً ولا خافياً على أحد أن السعودية أعلنت عن برنامجها لخصصة كافة المطارات الجوية السعودية، بالإضافة لإدارة الطيران المدني أيضاً، بحسب ما ذكرته صحيفة الشرق الاوسط.
حيث أكد أن كل من يزور المملكة يرى مطاراتها تتطور وتنتج فرصاً وظيفية بأعداد لافتة لم تكن موجودة في السابق، وهذا نتيجة للفكر التجاري الحر الذي لا يتحمل إلا الأداء الفعال الخالي من التخمة، كما هناك حديث عن خصخصة بعض الشركات التابعة للناقل الوطني الخطوط السعودية، لتبات هذه الخطوة مطلوبة بعد طوال انتظارها لتتيح الفرصة لفتح المجال لتوظيف كوادر جديدة من المؤهلين في ظل مناخ تنافسي حاد تشهده أسواق الطيران السعودي، وفي مجال منظومة السكك الحديدية العابرة للمدن وفي داخل المدن ايضأ.
وأضاف شبكشي أن الشركات التي ستحدث هي الأخرى ستتيح فرصاً جديدة لسوق واعد وقد يكون ضخم. حيث من المعروف أنه تم الإعلان عن خصخصة القطاع الصحي والسماح فيه بملكية أجنبية كاملة، أي من الممكن أن نرى كيانات أميركية وألمانية وخليجية وفرنسية وبريطانية وهندية عاملة في هذا القطاع الواعد والهائل، والذي لا يزال بعيداً جداً عن تغطية وتلبية الاحتياج الاقتصادي والخدمي المطلوب في المملكة.
وقال الخبير أن قطاع الموانئ البحرية هو الآخر موعود بموجة حادّة من الخصخصة لإتاحة الفرص التنافسية وتحسين الأداء حتى يكون مؤثراً وفعالاً بشكل مدروس وقابل للقياس. كذلك قطاع التعليم يجري الحديث والإعداد فيه لنقلة نوعية تكون الخصخصة فيه أحد أهم عناصر التغيير المنشود.
ويذكر أن القطاع الخاص شريك أساسي وحيوي في التنمية، وعليه اعتماد كبير في جلب رؤوس الأموال الأجنبية، لأن رأس المال الأجنبي قبل أن يأتي إلى سوق جديدة سيقيم وضع رأس المال الوطني فيها.