بكين (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء إن التهديدات بالقول أو الفعل لا يمكن أن تساعد في حل الوضع في شبه الجزيرة الكورية وذلك بعد أن أشار وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إلى وجود خيارات عسكرية فيما يتعلق بكوريا الشمالية.
وأجرت كوريا الشمالية مرارا اختبارات نووية وصاروخية في تحد لقرارات من الأمم المتحدة أحدثها إطلاق صاروخ متوسط المدى حلق فوق اليابان يوم الجمعة بعد فترة وجيزة من إجراء بيونجيانج سادس وأقوى اختبار نووي في الثالث من سبتمبر أيلول.
وردا على سؤال عن الخيارات العسكرية الأمريكية المحتملة التي لا تضع العاصمة الكورية الجنوبية سول في خطر قال ماتيس يوم الاثنين إن هذه الخيارات موجودة لكنه رفض الخوض في التفاصيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ "تثبت تطورات القضية النووية في شبه الجزيرة (الكورية) حتى الآن أن التهديدات العسكرية سواء كانت بالقول أو بالفعل لا يمكن أن تشجع التوصل إلى حل".
وأضاف في إفادة صحفية روتينية ردا على سؤال عن تصريحات ماتيس "على العكس.. إنها تضيف فحسب للتوترات وتجعل تحقيق هدف نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة يبدو أكثر تعقيدا وصعوبة".
وتقع سول في مرمى مدفعية كوريا الشمالية التي يعتقد أنها تملك ترسانة كبيرة من السلاح الكيماوي والبيولوجي إلى جانب ترسانتها من الأسلحة النووية والتقليدية.
وقد يسفر أي صراع في شبه الجزيرة الكورية عن إراقة دماء لم تشهدها المنطقة منذ الحرب الكورية التي دارت من عام 1950 إلى 1953 وراح ضحيتها أكثر من 50 ألف قتيل أمريكي وملايين الكوريين وانتهت بهدنة عسكرية دون توقيع معاهدة سلام.
وتتراوح الخيارات العسكرية المتاحة للولايات المتحدة من الإجراءات غير القتالية مثل الحصار البحري لفرض تطبيق العقوبات وشن هجمات إلكترونية عبر الإنترنت إلى إرسال المزيد من العتاد والأسلحة الأمريكية إلى كوريا الجنوبية التي تستضيف بالفعل 28500 جندي أمريكي.
وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء إن وزير الخارجية وانغ يي أبلغ نظيره الروسي خلال اجتماع في الأمم المتحدة بأن القضية الكورية الشمالية يجب أن تُحل سلميا. وقال وانغ في التصريحات التي أدلى بها يوم الاثنين إن الحلقة المفرغة الحالية يجب كسرها.
وقال البيت الأبيض يوم الاثنين إن الرئيس الصيني شي جين بينغ تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مواصلة الضغط على كوريا الشمالية باستخدام العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الأمم المتحدة.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)