دريسدن (ألمانيا) (رويترز) - عند إحدى الكنائس في مدينة دريسدن، احتشد المئات من أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا مع نشطاء معادين للإسلام إذ يعدون الأيام لبدء الانتخابات التي من المتوقع أن تشهد وصول الحزب المنتمي لليمين المتطرف إلى البرلمان لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن.
ووقف أنصار الحركتين جنبا إلى جنب، رغم أنهم رسميا ينتمون إلى جماعتين منفصلتين، ملوحين بالعلم الألماني وبجانبهم لافتة زرقاء كبيرة تحث الناس على التصويت لحزب البديل من أجل ألمانيا في 24 سبتمبر أيلول. وأمسك أحد المناصرين بملصق للحزب يحمل الشعار "استرد بلدك".
وتُظهر الاستطلاعات أن حزب البديل من أجل ألمانيا قد يصبح ثالث أكبر حزب بالحصول على ما يصل إلى 12 بالمئة من الأصوات بعد دعواته بأن تغلق ألمانيا حدودها أمام المهاجرين وتوقف اللاجئين القادمين بأسرهم.
ويرفض الحزب جهود منافسيه لمقارنته بالنازيين. وحرص بعض أعضاء الحزب على الحفاظ على مسافة بينهم وبين جماعة (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب). ولكن مؤسس الجماعة لوتس باخمان حث أنصاره على التصويت للحزب ليل الاثنين.
وقال ألكسندر جاولاند (76 عاما)، أحد المرشحين البارزين لحزب البديل من أجل ألمانيا، في مؤتمر صحفي إن الإسلام عقيدة سياسية ولا ينتمي لألمانيا. وتعرض جاولاند للانتقاد لقوله إنه ينبغي أن يشعر الألمان بالفخر بما حققه جنودهم خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. وكان أحد الجنود الذي ذكرهم هو كلاوس فون ستافنبرج الذي قاد محاولة غير ناجحة لاغتيال الزعيم النازي أدولف هتلر في يوليو تموز 1944.
وكتب حفيد فون ستافنبرج مقالا في صحيفة دي فيلت معبرا عن سخطه من تصريحات جاولاند وقال إن جده وشخصيات بارزة أخرى في الثقافة الألمانية كانت لتفخر بموقف ألمانيا تجاه الهجرة والتنوع في تاريخها.
(إعداد نيرة عبد الله للنشرة العربية - تحرير علا شوقي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170919T131200+0000