🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

قوات حفظ السلام مطالبة بإنجازات أكبر بإمكانيات أقل

تم النشر 20/09/2017, 15:12
© Reuters. قوات حفظ السلام مطالبة بإنجازات أكبر بإمكانيات أقل
JP225
-

من آرون روس وديفيد لويس

جوهانسبرج/نيروبي (رويترز) - في 29 يونيو حزيران استلم مامان صديقو قائد بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونجو برقية من قيادته في نيويورك أوضح فيها رؤساؤه بجلاء أن من الضروري إجراء تخفيضات في أكبر بعثات حفظ السلام في العالم وعلى وجه السرعة.

وأخطرت البرقية التي اطلعت عليها رويترز صديقو بأنه يواجه خفضا بنسبة ثمانية في المئة أي 93 مليون دولار في ميزانية عام 2017-2018 وطلب منه رؤساؤه إعادة النظر في عدد الأفراد وخفض تكاليف الوقود بنسبة عشرة في المئة وتنظيم استخدام الطائرات، كل ذلك دون تعريض تفويض البعثة للخطر.

ويتعين على البعثة العاملة في جمهورية الكونجو الديمقراطية والمعروفة باسم مونوسكو الموازنة بين هذه المطالب وضرورة الاستجابة لأزمة سياسية وإنسانية متزايدة في هذه الدولة الكبيرة في وسط أفريقيا وليست البعثة وحدها في هذا المضمار.

ويمثل تقليص النفقات في البعثة التي تضم حوالي 18 ألف فرد من العسكريين جزءا من حملة أكبر تشنها الولايات المتحدة، أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة، لخفض النفقات.

وفي يونيو حزيران وافقت الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة في الأمم المتحدة على تخفيضات إجمالية قدرها 600 مليون دولار تشمل أكثر من عشر بعثات لحفظ السلام في السنة المالية التي تنتهي في 30 يونيو حزيران 2018.

وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في ذلك الحين "ها قد بدأنا".

وسيبحث مجلس الأمن يوم الأربعاء إصلاح عمليات حفظ السلام خلال التجمع السنوي لقادة العالم للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال دبلوماسيون إن من المقرر أن يتبنى المجلس قرارا يطالب بتحسين سبل المحاسبة والشفافية والفاعلية وزيادة مرونة قوات حفظ السلام.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للصحفيين الأسبوع الماضي "في نيتي أن أفعل كل شيء من أجل الحفاظ على سلامة مهام حفظ السلام لكني سأبذل بالطبع كل ما هو ممكن لكي أنجز ذلك بأكثر الطرق فاعلية وجدوى من حيث التكلفة".

* قضايا شائكة

أنفقت الأمم المتحدة 18 مليار دولار على عمليات حفظ السلام في الكونجو منذ بدأ عمل البعثة في عام 1999 وتقول المنظمة الدولية إن الإصلاحات بدأت تؤتي ثمارها.

غير أن محللين وبعض العالمين ببواطن الأمور في الأمم المتحدة يقولون إن إحراز تقدم يواجه عراقيل على أيدي مسؤولين إداريين في نيويورك يلتفون على قضايا شائكة مثل التباس أولويات البعثة وعرف سائد يبدو أنه يحمي كبار المسؤولين الذين يحصلون على مرتبات عالية بأي ثمن.

ففي يوليو تموز الماضي على سبيل المثال أصبحت سافيا بولي نائبا لرئيس شعبة مونوسكو التي تتولى إدارة عملية خفض حجم البعثة وذلك رغم أن محكمة تابعة للأمم المتحدة قضت قبل عام بأنها أساءت استخدام سلطتها وتجاهلت التعليمات في مكتب بأوغندا كانت تقوم فيه بدور مدير العمليات.

وكتبت هيئة المحكمة في منطوق حكمها تقول "بكل بساطة وبمعنى آخر، من الذي يحمي السيدة بولي ولماذا؟"

ولم ترد بولي على طلب بالبريد الإلكتروني للتعليق. وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة إن هذه القضية أغلقت وإنه ليس من اللائق التعليق على عملية داخلية سرية.

وقال دبلوماسي غربي عن حالة بولي "هذا الوضع يرسل إشارة بأن مقر قيادة الأمم المتحدة ليس مهتما بالإصلاح وتطهير النظام".

وفي مثال آخر تردد أن أفرادا من وحدة هندسية في جوما طالبوا السكان المحليين بمئات الدولارات مقابل المساعدة في استخدامهم في أشغال مؤقتة وذلك حسبما ورد في وثيقة للأمم المتحدة اطلعت عليها رويترز.

ويريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قصر حصة الولايات المتحدة في تكاليف عمليات حفظ السلام البالغة 7.3 مليار دولار على نسبة 25 في المئة فقط بدلا من 28.5 في المئة ويصف النسبة الحالية بأنها "مجحفة".

وفي اجتماع لبحث إصلاح الأمم المتحدة يوم الاثنين قال ترامب إن عمل المنظمة الدولية تعرقله "البيروقراطية وسوء الإدارة".

* هل هناك حاجة لمزيد من القوات؟

أنهت بعثة لحفظ السلام في ساحل العاج أعمالها ومن المقرر خفض حجم القوات في إقليم دارفور السوداني إلى النصف غير أن مسؤولين في الأمم المتحدة يقولون إنهم يحتاجون لزيادة قوات حفظ السلام لا تقليلها في مناطق ساخنة مثل مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

وقال مات ويلز مستشار الأزمات في منظمة العفو الدولية "إصلاح عمليات حفظ السلام ضروري وعلى الولايات المتحدة أن تقوم بالدور القيادي في المطالبة بتحسين الأداء والمحاسبة. غير أن ذلك لن يتحقق بعرقلة قدرة قوات الأمم المتحدة وأفرادها من المدنيين على العمل في الأماكن التي تشتد فيها الحاجة إليهم".

ويريد القادة العسكريون لبعثة مونوسكو إبدال الوحدات ضعيفة الأداء التي توجه لها منذ فترة طويلة اتهامات بسلبيتها في حماية المدنيين وإحلال قوات أفضل أداء محلها. غير أن من العوامل التي تحول دون ذلك رفض الدول الأعضاء المجازفة بأرواح الجنود في صراعات بعيدة.

وفي برقية بتاريخ 15 يوليو تموز موجهة إلى نيويورك أوضح صديقو خططه لتنظيم أعمال البعثة. ومن هذه الخطط خفض حجم القوات بما لا يقل عن 750 جنديا وتقليص سفر المسؤولين وتقليل حصص المؤن المخصصة لجنود الكونجو.

وفي برقية أخرى بعد ذلك بثلاثة أيام قال صديقو إنه ينوي تخفيف القيود على الأماكن التي يمكن للقوات أن تعمل فيها وذلك لزيادة مرونتها وقدرتها على الاستجابة للأزمات.

وقد غذى تأجيل الانتخابات ورفض الرئيس جوزيف كابيلا التنحي عن الحكم العنف في مختلف أنحاء الكونجو حيث سقط ملايين القتلى في حروب خلال العشرين عاما الأخيرة. ومن غير المرجح تنفيذ اتفاق لإجراء الانتخابات بنهاية العام الجاري.

وبعد عدة سنوات كان التركيز خلالها كبيرا على الجماعات الخارجية المسلحة بدأت بعثة الأمم المتحدة تتصدى لأعمال تمرد محلية تتزايد فيها الخطورة. وأدى تمرد في كاساي على الحدود مع أنجولا إلى نزوح 1.4 مليون شخص خلال عام.

وقالت برقية صديقو "في المستقبل القريب قد ينشب عنف يرتبط بالانتخابات في جميع أنحاء جمهورية الكونجو الديمقراطية. وبالتالي فإن القوة تتطلب حرية نشر قواتها في توقيت مناسب في أي مكان قد يتطلبه الأمر".

© Reuters. قوات حفظ السلام مطالبة بإنجازات أكبر بإمكانيات أقل

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.