من سارا لينش
واشنطن (رويترز) - بدأ الادعاء الاتحادي بالولايات المتحدة مرافعاته ضد احمد أبو ختالة يوم الاثنين بإبلاغ هيئة المحلفين إنه دبر الهجوم على المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي بليبيا عام 2012 مما أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين.
وينتظر أبو ختالة المحاكمة منذ عام 2014 عندما قبض عليه فريق أمريكي يضم عسكريين وضباط من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في ليبيا ونقل إلى الولايات المتحدة في رحلة استغرقت 13 يوما على متن سفينة تابعة للبحرية.
وفي مرافعته الافتتاحية قال المدعي الاتحادي جون كراب إن أبو ختالة يكره الولايات المتحدة "ولديه رغبة في الانتقام" وإنه لعب دورا قياديا في تنظيم هجوم يوم 11 سبتمبر أيلول 2012 على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي.
وقال إن أبو ختالة "لم يقتل بنفسه. لم يشعل النيران ولم يطلق قذائف المورتر لكنكم ستسمعون أنه مذنب مثل الرجال الذين أشعلوا النار والرجال الذين أطلقوا المورتر".
وجلس أبو ختالة الذي تشمل التهم الموجهة إليه القتل وتقديم دعم مادي لإرهابيين إلى الطاولة مرتديا قميصا أبيض اللون وسماعات للاستماع إلى ترجمة عربية للإجراءات القضائية.
ونفى محامي الدفاع جيفري روبنسون صلة موكله بالتخطيط للهجوم.
وقال "الأدلة ستظهر أن السيد أبو ختالة لم يشارك في الهجوم".
وتسبب هجوم بنغازي في عاصفة سياسية في واشنطن حين وجه جمهوريون اتهامات متكررة لوزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون بالفشل في توفير الحماية الكافية للمجمع الدبلوماسي.
لكن المدعي قال لأعضاء هيئة المحلفين إنهم سيسمعون أقوال شهود سمعوا أبو ختالة وهو يناقش خططه ويشكو من أن الأمريكيين يديرون "قاعدة مخابرات" في بنغازي.
وقال كراب إن احد الشهود الذي حصل على سبعة ملايين دولار لمساعدة الولايات المتحدة على استدراج أبو ختالة إلى الموقع الذي ضبط فيه سيبلغ هيئة المحلفين أنه سمع المتهم يقول إنه "كان يتمنى قتل كل الأمريكيين في تلك الليلة".
وعرض كراب على هيئة المحلفين مقاطع فيديو غير واضحة من ليلة الهجوم شملت لقطات لأكثر من ستة من المشتبه بهم ووصفهم بأنهم شركاء أبو ختالة.
وظهر أبو ختالة في فيديو بينما دخل مسلحون غرفة احتوت على خرائط وسجلات كانت تخضع لحراسة مشددة.
وشكك المحامي روبنسون في ذلك وقال إن موكله ذهب إلى مقر البعثة لمعرفة ما حدث وإنه حذر الناس ليبتعدوا عن إطلاق النار.
وقال أيضا إن بعض شهود الحكومة "أناس يكذبون" وإن أقوال موكله لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) لم تسجل مطلقا وربما جرت ترجمتها بشكل خاطئ.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)