💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

تحليل-هجوم نيويورك يسلط الأضواء على برنامج الهجرة العشوائية لأمريكا

تم النشر 02/11/2017, 11:26
محدث 02/11/2017, 11:30
© Reuters. تحليل-هجوم نيويورك يسلط الأضواء على برنامج الهجرة العشوائية لأمريكا

من ييجانة تربتي

واشنطن (رويترز) - وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سهامه إلى برنامج تأشيرات يهدف إلى تحقيق التنوع في صفوف المهاجرين إلى الولايات المتحدة بعد أن علم أن المتهم بقتل ثمانية أشخاص في مدينة نيويورك يوم الثلاثاء دخل البلاد بتأشيرة من خلال هذا البرنامج.

وأكد مسؤولان حكوميان لرويترز أن سيف الله سايبوف الذي وجهت له اتهامات في الهجوم دخل الولايات المتحدة مهاجرا من أوزبكستان عام 2010 بعد الفوز في قرعة الهجرة العشوائية الأمر الذي مكنه من الحصول على "تأشيرة التنوع".

ويرجع البرنامج الذي وضعه الكونجرس وتتولى تنسيقه وزارة الخارجية إلى مساعي جلب المزيد من المهاجرين الإيطاليين والأيرلنديين إلى الولايات المتحدة.

ويحق بمقتضى البرنامج لمواطني الدول التي يفد منها أعداد قليلة نسبيا من المهاجرين إلى الولايات المتحدة دخول القرعة العشوائية التي تمنح الفائزين فيها إقامة دائمة. ويجب أن يكون المتقدمون قد أتموا تعليمهم الثانوي أو ما يعادله أو تكون لهم خبرة عملية مناسبة.

وتوضح بيانات وزارة الخارجية أن ما يقل قليلا عن 11.4 مليون متقدم شاركوا في قرعة عام 2016 لاختيار 50 ألف فائز وأفراد أسرهم المقربين فقط.

ونجح البرنامج في تنويع المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة كل عام لكنه أثار أيضا انتقادات لكونه عرضة للتحايل ولما يمثله من مخاطر على الأمن القومي.

ويوم الأربعاء قال ترامب إنه سيطلب من الكونجرس "على الفور" البدء في جهود لإنهاء هذا البرنامج. وقال النائب الجمهوري بوب جودلات رئيس لجنة القضاء بمجلس النواب، الذي يطالب منذ مدة طويلة بوضع نهاية لبرنامج تأشيرة التنوع، في بيان أن هذا البرنامج يمثل "خطرا على سلامة مواطنينا".

وساهم السناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ في إنشاء البرنامج عام 1990 عندما كان عضوا في مجلس النواب. لكنه كان أيضا واحدا من مجموعة من المشرعين صاغت في عام 2013 مشروع قانون للهجرة مقدم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي كان من شأنه القضاء على البرنامج.

وقد وافق مجلس الشيوخ على ذلك المشروع لكن مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون رفضه.

ودافع أعضاء كبار من الديمقراطيين في الكونجرس يوم الأربعاء عن البرنامج فقالوا إن جميع المتقدمين له يخضعون لإجراءات الفحص المشددة التي تخضع لها برامح تأشيرات الهجرة الأخرى.

والمرة الأخرى الوحيدة التي تأكد فيها أن أحد المستفيدين من برنامج تأشيرات التنوع نفذ اعتداء إرهابيا سقط فيه ضحايا في الولايات المتحدة كانت في عام 2002.

ففي تلك السنة أطلق مصري حصل على تأشيرة التنوع عن طريق زوجته قبل سنوات النار فقتل شخصين في مطار لوس أنجليس.

وكان ذلك الرجل قد طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة في وقت سابق لكنه طلبه قوبل بالرفض. وفي النهاية سمحت له السلطات بالبقاء في البلاد بعد أن حصلت زوجته على تأشيرة في القرعة العشوائية.

وفي عام 2004 قالت آن باترسون التي كانت تشغل آنذاك منصب نائب المفتش العام بوزارة الخارجية للكونجرس إن مكتبها يعتقد أن برنامج تأشيرة التنوع "يتضمن نقاط ضعف كبيرة على الأمن الوطني" وإن من المحتمل أن يحاول إرهابيون "استخدامه لدخول الولايات المتحدة من أجل الإقامة الدائمة".

وأوصى المكتب بمنع دخول مواطني الدول التي ترعى الإرهاب من خلال هذا البرنامج.

وعلى مر السنين كشف مراجعون حكوميون عن وسائل احتيال متطورة استهدفت البرنامج ومنها عصابات ابتزاز وزيجات على الورق واستخدام وثائق هوية مزيفة.

وفي عام 2007 أصدر مكتب محاسبة الحكومة في الكونجرس تقريرا أشار إلى أن ضباط إنفاذ القانون الاتحاديين "يعتقدون أن بعض الأفراد بمن فيهم الإرهابيون والمجرمون قد يستغلون وسائل احتيالية للدخول والبقاء في الولايات المتحدة".

غير أن التقرير لم يجد دليلا موثقا على أن مهاجرين بتأشيرات التنوع "شكلوا خطرا سواء إرهابيا أو غيره".

وتوصل تقرير أعده المفتش العام لوزارة الخارجية في سبتمبر أيلول عام 2013 إلى أن "عصابات احتيال منظمة تتخفى في صورة وكالات سياحية" اختطفت برنامج تأشيرة التنوع في أوكرانيا.

© Reuters. تحليل-هجوم نيويورك يسلط الأضواء على برنامج الهجرة العشوائية لأمريكا

ومن خلال تلك الخطة كان مواطنون أوكرانيون يدخلون القرعة دون موافقتهم ثم يفاجأون بأنهم مطالبون بدفع المال مقابل فرصة الحصول على التأشيرة أو عقد زيجة وهمية إذا ما تحقق لهم الفوز.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.