من راية الجلبي
أربيل (العراق) (رويترز) - قالت قيادة العمليات المشتركة العراقية يوم الجمعة إن القوات العراقية دخلت القائم إحدى آخر المناطق التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتشارك وحدات من الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والعشائر السنية وقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران في هجوم لاستعادة القائم وراوة الواقعتين على الحدود مع سوريا.
كما أفادت قيادة العمليات المشتركة أن القوات العراقية استعادت معبرا حدوديا مع سوريا من الدولة الإسلامية بعد ساعات من دخولها القائم.
ويقع المعبر على طريق يمر بالقائم في العراق والبوكمال في سوريا وهما مدينتان قريبتان للغاية من بعضهما حيث تقعان على جانبي الحدود في منطقة تعد آخر معقل مهم لتنظيم الدولة الإسلامية.
ورحب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن حملة جوية على الدولة الإسلامية في سوريا والعراق منذ 2014، بالعملية العسكرية وقال في بيان إن ما يقدر بنحو 1500 من مقاتلي الدولة الإسلامية لا يزالون في محيط القائم.
وتستمر العمليات العسكرية لتطهير آخر معاقل المتشددين في العراق رغم تقدم عسكري متزامن في الشمال في منطقة خاضعة للأكراد.
وبدأت الحكومة المركزية في العراق هجوما يوم 16 أكتوبر تشرين الأول للسيطرة على أراض متنازع عليها مع الأكراد ردا على استفتاء على الاستقلال أجراه إقليم كردستان يوم 25 سبتمبر أيلول.
وفي ضربة خاطفة استعادت قوات الحكومة المركزية مناطق واسعة، تضم مدينة كركوك الغنية بالنفط، من الأكراد الذين سيطروا على هذه الأراضي عندما اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية شمال العراق في 2014.
وهددت القوات العراقية يوم الخميس باستئناف عمليات عسكرية ضد الأكراد واتهمتهم بتأخير تسليم السيطرة على الحدود واستغلال المفاوضات "للتسويف" من أجل تعزيز الدفاعات الكردية.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)