بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف لآخر معقل رئيسي للمعارضة قرب دمشق يوم الثلاثاء قبل وقت قصير من إعلان مبعوث الأمم المتحدة لسوريا موافقة الحكومة على وقف لإطلاق النار هناك.
واقترحت روسيا يوم الاثنين وقفا لإطلاق النار يومي 28 و29 نوفمبر تشرين الثاني في منطقة الغوطة الشرقية التي تهيمن عليها المعارضة وتحاصرها القوات الحكومية. وقال مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في وقت لاحق إن روسيا أبلغته أن الحكومة السورية قبلت الفكرة لكنه أضاف "علينا أن نرى إن كان ذلك سيحدث".
وذكر المرصد السوري أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 15 في قصف يوم الثلاثاء الذي كان أقل حدة من الأيام السابقة. وقال شاهد في المنطقة إن القصف اشتد في وقت لاحق.
وقال مسؤول سوري إن الوضع هادئ يوم الثلاثاء.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تغريدة أن فرق الإغاثة أوصلت إمدادات غذائية وصحية لنحو 72 ألف شخص في الغوطة الشرقية ودخلتها من النشابية على الجهة المقابلة.
وذكر المرصد أنه خلال مطلع الأسبوع كثفت القوات الحكومية ضرباتها الجوية وقصفها للغوطة مما أسفر عن مقتل 43 على الأقل يومي الأحد والاثنين. وقالت وسائل إعلام رسمية إن 13 قذيفة سقطت على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في دمشق يوم الاثنين.
والغوطة الشرقية واحدة من عدة "مناطق لعدم التصعيد" في غرب سوريا حيث توسطت روسيا في اتفاقات لوقف إطلاق النار بين المعارضة وحكومة الرئيس بشار الأسد. لكن القتال مستمر هناك.
ومن المقرر أن تبدأ محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف اليوم الثلاثاء. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن وفد الحكومة سيصل يوم الأربعاء للمشاركة في المحادثات.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الاثنين إن مئات الأشخاص أصيبوا في قصف مكثف على الغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)