من جابرييل ستارجاردر وجوستافو بالينسيا
تيجوسيجالبا (رويترز) - لا تزال نتائج انتخابات الرئاسة في هندوراس غير واضحة يوم الثلاثاء حتى بعد إعلان نتائج أولية توحي بأن مذيعا تلفزيونيا شهيرا في طريقه لتحقيق نصر مفاجئ على منافسه الرئيس خوان أورلاندو هرنانديز.
وهندوراس واحدة من أفقر دول الأمريكتين وظلت تعاني لسنوات من عنف العصابات مما جعلها في مصاف أعلى دول العالم من حيث معدلات القتل.
إلا أن هرنانديز قطع شوطا في معالجة المشكلة وكان من المتوقع فوزه قبل إجراء التصويت.
وصرح المسؤول الانتخابي ماركوس راميرو لوبو لرويترز بأن النجم التلفزيوني سلفادور نصر الله يتقدم على منافسه بخمس نقاط مئوية، وذلك بعد فرز نحو 70 في المئة من الأصوات.
وأضاف لوبو أن الفارق أكبر من أن يتمكن هرنانديز من تجاوزه، لكنه لم يذكر نسبة التأييد التي حصل عليها نصر الله. وكانت النتائج الأولية بعد فرز أكثر من نصف الأصوات يوم الاثنين قد أشارت إلى حصول نصر الله على 45 في المئة وهرنانديز على 40 في المئة.
ويصف نصر الله نفسه بأنه يتبع تيار الوسط. وهو يرأس (تحالف المعارضة ضد الدكتاتورية) وأعلن فوزه بالانتخابات يوم الاثنين تماما مثلما فعل هرنانديز.
ويحظى نصر الله بدعم الرئيس السابق مانويل زيلايا الذي أطاح به انقلاب في عام 2009 بعد أن اقترح استفتاء على إعادة انتخابه.
وينسب الفضل إلى هرنانديز في خفض معدلات القتل وتعزيز الاقتصاد لكن سمعته تضررت أيضا جراء اتهامات ينفيها ربطت اسمه بأموال غير مشروعة ذات صلة بالمخدرات.
وأحدث هرنانديز انقساما في البلاد بعدما سعى لفترة رئاسة ثانية، وهو أمر أصبح متاحا بعد قرار أصدرته المحكمة العليا عام 2015 بشأن فترات الرئاسة.
وترى الولايات المتحدة في هرنانديز حليفا يعول عليه في التعامل مع تجارة المخدرات والعصابات وكذلك في المساعدة في تدفق المهاجرين إليها. أما فوز نصر الله فسيأخذ واشنطن إلى منطقة لم تألفها.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)