واشنطن (رويترز) - قفزت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في 17 عاما في نوفمبر تشرين الثاني بينما سجلت أسعار المساكن ارتفاعا حادا في سبتمبر أيلول، وهو ما من شأنه أن يعزز انفاق المستهلكين ويدعم النمو الاقتصادي.
لكن توقعات النمو للأجل القصير عكرتها بيانات أخرى يوم الثلاثاء تظهر زيادة كبيرة في العجز في تجارة السلع في أكتوبر تشرين الأول وهبوطا في تراكم المخزونات.
وقالت مؤسسة كونفرانس بورد يوم الثلاثاء إن مؤشرها لثقة المستهلك زاد 3.3 نقطة إلى قراءة قدرها 129.5 هذا الشهر ليقترب من أعلى مستوى له على الاطلاق البالغ 132.6 الذي لامسه في نوفمبر تشرين الثاني 2000. وتعكس القراءة القوية لثقة المستهلك إلى حد كبير توقعات متفائلة للأسر لسوق العمل.
وسوق العمل في الولايات المتحدة قرب التوظيف الكامل مع هبوط معدل البطالة إلى أدنى مستوى في 17 عاما عند 4.1 بالمئة. وزادت نسبة المستهلكين الذين يتوقعون المزيد من الوظائف في الأشهر المقبلة إلى 22.6 بالمئة هذا الشهر من 18.7 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول.
وأظهر تقرير منفصل يوم الثلاثاء أن مؤشرا رئيسيا لأسعار المساكن في 20 منطقة حضرية قفز 6.2 بالمئة على أساس سنوي في سبتمبر أيلول بعد زيادة بلغت 5.8 بالمئة في أغسطس آب.
وفي تقرير ثالث قالت وزارة التجارة الأمريكية إن العجز في تجارة السلع ارتفع 6.5 بالمئة إلى 68.3 مليار دولار في أكتوبر تشرين الأول بفعل زيادة في واردات الإمدادات الصناعية والسلع الاستهلاكية. وانخفضت الصادرت 1.0 بالمئة مع تراجع شحنات الأغذية والمركبات والسلع الرأسمالية والاستهلاكية.
وقالت الوزارة أيضا أن مخزونات الجملة انخفضت 0.4 بالمئة الشهر الماضي بعد ارتفاعها 0.1 بالمئة في سبتمبر أيلول. وتراجعت مخزونات التجزئة 0.1 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول بعد انخفاض بلغ 0.9 بالمئة في الشهر السابق.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)