من سليمان الخالدي
عمان (رويترز) - قال بيان للديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله الثاني أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء بأن أي تحرك من جانب الولايات المتحدة لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ستكون له "انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".
وأضاف البيان أن ترامب قال في اتصال هاتفي مع الملك عبد الله إنه ينوى المضي قدما في قرار نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.
ونقل الديوان الملكي عن العاهل الأردني إبلاغه ترامب بأن هذا القرار "سيكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وسيقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السلمية ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين".
وسيمثل قبول الولايات المتحدة مطلب إسرائيل اعتبار القدس عاصمتها الموحدة خروجا على السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين بشأن ضرورة تحديد وضع المدينة خلال مفاوضات مع الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل.
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على المدينة كلها.
وحذر الملك عبد الله ترامب من أخطار أي قرار يتعارض مع تسوية نهائية للصراع العربي الإسرائيلي بناء على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وقال بيان الديوان الملكي إن "القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن يعتزم الدعوة لاجتماع طارئ للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يومي السبت والأحد المقبلين لبحث كيفية مواجهة التداعيات "الخطيرة" لقرار ترامب .
وأضاف "ستدعو المملكة لعقد اجتماعين طارئين لمجلس وزراء جامعة الدول العربية السبت المقيل ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الأحد المقبل لتنسيق المواقف العربية والإسلامية إزاء تبعات القرار".
وأفاد الوزير بأن المملكة تجري مشاورات مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية بصفتها رئيس القمة العربية وكذلك مع تركيا التي تتولى رئاسة منظمة التعاون الإسلامي.
وقال الصفدي إن "القدس قضية فلسطينية أردنية عربية إسلامية مسيحية ومصير القدس يجب أن يُقرر في مفاوضات الوضع النهائي وتعتبر كل الإجراءات الأحادية في القدس باطلة ولاغية".
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)