من ريتشارد لوف ومايكل روز
باريس (رويترز) - عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تقييما متشائما عن المعركة العالمية ضد التغير المناخي في كلمة أمام عشرات الزعماء ورؤساء الشركات يوم الثلاثاء وقال "نحن نخسر المعركة".
وفي مسعى لإنعاش جهد جماعي كان تعرض لضربة في الصيف الماضي حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيسحب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة في باريس عام 2015 قال ماكرون "نحن لا نتحرك بالسرعة الكافية. ينبغي لنا جميعا أن نتحرك".
وقال ماكرون إن العلم في الوقت الراهن يكشف يوميا عن مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري على الكوكب.
وقال الرئيس الفرنسي محذرا "نحن نخسر المعركة" وحث رؤساء الدول والوزراء والمسؤولين التنفيذيين الحاضرين على تدشين مرحلة جديدة في الحرب ضد ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ولن تصدر التزامات ملزمة دولية في قمة "كوكب واحد" في باريس يوم الثلاثاء.
وتركز القمة على كيفية نجاح المؤسسات المالية العامة والخاصة في تدبير المزيد من الأموال لهذا الغرض وكيف يمكن للمستثمرين الضغط على عمالقة عالم الاستثمارات للتحول باتجاه استراتيجيات صديقة للبيئة.
ويتسبب التغير المناخي في موجات طقس قاسية ومتكررة بين فيضانات وجفاف وعواصف وحرارة في ظل ارتفاع متوسط الحرارة العالمية لمستويات جديدة وذوبان الجليد في منطقة القطب الشمالي وأيضا ارتفاع منسوب البحار.
وتقول الدول النامية إن الدول المتقدمة لا تواكب التزاما أوسع نطاقا في اتفاقية تعود إلى 2009 بأن توفر 100 مليار دولار سنويا بحلول عام 2020 من موارد عامة وخاصة على حد سواء لمساعدة الدول النامية في التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة نظيفة والتكيف مع آثار التغير المناخي.
ويشارك نحو 50 من زعماء العالم في قمة باريس من بينهم الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو وزعماء دول تواجه ضررا كبيرا بسبب التغير المناخي مثل تشاد ومدغشقر وبيرو.
وقال محمد أدو رئيس وفد جمعية الإغاثة المسيحية في قمة التغير المناخي "القطعة المفقودة من الأحجية هي التمويل لمساعدة الدول الأكثر فقرا في العالم على الحصول على طاقة نظيفة كي لا تمضي على درب الوقود الأحفوري مثل العالم المتقدم".
وأضاف "بدون تمويل ملائم لن تستطيع الدول النامية التعامل مع التغير المناخي أو التخلص من انبعاثات الكربون بالسرعة الكافية لتحقيق أهداف باريس".
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)