كراكاس (رويترز) - قررت الجمعية التأسيسية الموالية للحكومة في فنزويلا يوم الأربعاء أن الأحزاب التي قاطعت الانتخابات المحلية هذا الشهر فقدت شرعيتها وهو الأمر الذي يحتمل أن يؤدي لاستبعاد أحزاب المعارضة الرئيسية من سباق انتخابات الرئاسة في عام 2018.
وأنشئت الجمعية التأسيسية في انتخابات مثيرة للجدل جرت في يوليو تموز قاطعتها المعارضة ونددت بها عدة دول.
وأغضب القرار المعارضة الفنزويلية وأثار انتقادا من الولايات المتحدة.
وقالت السفارة الأمريكية على صفحتها على تويتر "الحكومة الفنزويلية وجمعيتها التأسيسية غير المشروعة تخترعان قواعد بمرور الوقت. هذه ليست ديمقراطية".
ولم تطرح أحزاب العدالة أولا والعمل الديمقراطي والإرادة الشعبية مرشحين في انتخابات رؤساء البلديات هذا الشهر احتجاجا على ما وصفته بأنه نظام انتخابي منحاز يهدف إلى استمرار "النظام الدكتاتوري" بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو إلى الأبد.
وكان مادورو حذر من أن هذا قد يكلف الأحزاب مشاركتها في الانتخابات مستقبلا وكررت الجمعية التأسيسية هذا الموقف يوم الأربعاء قائلة إنها فقدت أهليتها القانونية وينبغي أن تقدم أوراقها من جديد للهيئة الوطنية للانتخابات.
وفي ظل أن الهيئة موالية لمادورو وأن السلطات تضع العقبات باستمرار في طريق المعارضة فإن هذا قد يعني أن تلك الأحزاب لن تتمكن من خوض انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها قبل نهاية عام 2018.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية)