من روبرت بيرسل
يانجون (رويترز) - قال متمردون من المسلمين الروهينجا يوم الأحد إن لا خيار أمامهم سوى محاربة ما وصفوه بالإرهاب الذي ترعاه الدولة في ميانمار للدفاع عن مجتمع الروهينجا.
وطالب المتمردون بأن تتم استشارة الروهينجا في كل القرارات التي تؤثر على مستقبلهم.
وشنت جماعة جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان هجمات على قوات الأمن في ميانمار في 25 أغسطس آب مما دفع إلى شن عمليات عسكرية واسعة النطاق لمكافحة التمرد في ولاية راخين ذات الأغلبية المسلمة وأدى ذلك لانتشار العنف والحرائق وفرار جماعي لنحو 650 ألفا من القرويين الروهينجا إلى بنجلادش.
وأدانت الأمم المتحدة الحملة العسكرية في ميانمار ووصفتها بأنها تطهير عرقي فيما رفضت ميانمار ذات الأغلبية البوذية هذا الاتهام.
ومنذ هجمات أغسطس آب لم تشن الجماعة المتمردة الصغيرة هجمات تذكر حتى يوم الجمعة عندما نصب مقاتلوها كمينا لشاحنة عسكرية مما أسفر عن إصابة العديد من قوات الأمن.
وقالت جماعة جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان في بيان نشرته على تويتر ويحمل توقيع زعيمها عطاء الله إن الجماعة "لا خيار أمامها سوى قتال ’إرهاب الدولة البورمية’ ضد السكان الروهينجا بغرض الدفاع عن مجتمع الروهينجا وإنقاذه وحمايته".
وأضاف البيان "الروهينجا يجب أن يستشاروا في كل القرارات التي تتخذ وتؤثر على احتياجاتهم الإنسانية ومستقبلهم السياسي".
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الكمين الذي تم نصبه يوم الجمعة دون الإفصاح عن تفاصيل الاشتباك الذي وقع.
وقال متحدث باسم حكومة ميانمار إن المتمردين يحاولون تأخير عمليات إعادة اللاجئين من بنجلادش في إطار خطة تعمل البلدان على تنفيذها.
وقال زاو هتاي إن جماعة جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان "تهدف إلى إخافة من يفكرون في العودة ولإظهار أن المنطقة لا سلام فيها".
وتبحث ميانمار وبنجلادش خطة لإعادة اللاجئين إلا أن انعدام الأمن في ميانمار من المرجح أن يثير الشكوك بشأن متى يمكن أن يحدث ذلك. ويشكو اللاجئون أيضا من أنه لم تتم استشارتهم بشأن الخطة.
وأضاف هتاي "لن نقبل الإرهاب وسنحارب ضدهم حتى النهاية" مشيرا إلى أن على كل الجهات الامتناع عن تقديم أي دعم للجماعة.
وتنفي الجماعة أي علاقة لها بجماعات إسلامية متشددة وتقول إنها تقاتل لإنهاء القمع الذي يتعرض له الروهينجا.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)