لندن (رويترز) - واجهت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ضغوطا متزايدة يوم الثلاثاء للإفصاح عن السبب وراء دفعها أجورا لبعض النساء أقل من الرجال في نفس الوظائف حيث وجه مشرعون والهيئة المسؤولة عن مكافحة التمييز في بريطانيا أسئلة بشأن استقالة كاري جريسي محررة الشؤون الصينية في (بي.بي.سي).
وقالت جريسي في رسالة مفتوحة إنها استقالت من منصبها كمديرة لمكتب بكين بسبب التفاوت الكبير في الأجور مع زملائها الذكور.
جاءت استقالتها بعد ما كشفت (بي.بي.سي) عن أجور العاملين فيها وهو ما أغضبت الكثير من الموظفات بعدما أظهرت تفاوتا واضحا بين ما يحصل عليه الرجال والنساء عن وظائف متشابهة.
وقال مات هانكوك الوزير المعين حديثا للثقافة والإعلام خلال نقاش رتب على عجل في البرلمان بشأن الأجور في الهيئة "النساء اللامعات اللائي يعملن في (بي.بي.سي) على جميع المستويات جديرات بما هو أفضل".
ولمح أيضا إلى أن بعض الرجال البارزين في الهيئة يحصلون على أجور أعلى من اللازم من مؤسسة تحصل على تمويل عام وهو اتهام كثيرا ما توجهه لها وسائل إعلام بريطانية منافسة ومنتقدون آخرون.
وقال دميان كولينز رئيس لجنة الإعلام في البرلمان إنه دعا توني هال مدير عام (بي.بي.سي) للمثول أمام اللجنة في جلسة تعقد هذا الشهر للرد على أسئلة بشأن التفاوت في الأجور.
كما وجه كولينز الدعوة لجريسي لتقديم أدلة خلال نفس الجلسة وقال إن اللجنة قد تستمع أيضا إلى صحفيين من هيئة الإذاعة البريطانية.
وبشكل منفصل، قالت لجنة المساواة وحقوق الإنسان، المسؤولة عن تنفيذ القوانين المناهضة للتمييز إنها طلبت من (بي.بي.سي) معلومات بشأن سياسة الأجور والوقائع المتعلقة بقضية جريسي.
وقالت اللجنة "سندرس إن كان الأمر يتطلب تحركا إضافيا بناء على هذه المعلومات".
ولم تعلق (بي.بي.سي) على تصريحات اللجنة أو تعليقات كولينز لكنها جددت التأكيد على أن الفجوة في الأجور بين الجنسين أقل بكثير من المتوسط على المستوى الوطني.
وتعهد هال بسد الفجوة في الأجر بين الجنسين بحلول 2020.
وكشفت جريسي أنها كانت تحصل على أجر 135 ألف جنيه استرليني (182440 دولارا) سنويا كمديرة لمكتب الصين. وذكرت (بي.بي.سي) أن جون سوبيل مدير مكتب أمريكا الشمالية يحصل على ما بين 200 ألف و250 ألف جنيه استرليني.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)