🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

تركيا تتوقع حملة سريعة ضد الأكراد الذين تدعمهم أمريكا في سوريا

تم النشر 22/01/2018, 21:59
© Reuters. تركيا: عملية عفرين ستكون سريعة

من ميرت أوزكان

هسا (تركيا) (رويترز) - قصفت تركيا أهدافا في شمال غرب سوريا يوم الاثنين وقالت إنها ستسحق سريعا مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن في حملة جوية وبرية على منطقة عفرين السورية.

وفتحت الحملة المستمرة منذ ثلاثة أيام جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية المتعددة الأطراف، مما يعيد رسم معالم معركة تدعم فيها قوى خارجية مقاتلين محليين.

وفي حين عبرت واشنطن وعواصم غربية أخرى عن قلقها، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه حصل على موافقة روسيا، الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد الذي يناصب تركيا العداء منذ فترة طويلة. وبدأ الجيش التركي وحلفاؤه من المعارضة السورية عملية لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب من الجيب الواقع في شمال غرب سوريا يوم السبت. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب متحالفة مع مسلحين أكراد يخوضون قتالا ضد الدولة التركية منذ عقود. أما الولايات المتحدة فسلحت ودعمت الوحدات باعتبارها حليفها الرئيسي على الأرض ضد الدولة الإسلامية.

ودعت فرنسا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن يوم الاثنين لبحث القتال في عفرين وأجزاء أخرى من سوريا. وقالت بريطانيا إنها ستبحث سبل منع مزيد من التصعيد.

لكن إردوغان قال إن تركيا عازمة على المضي قدما. وقال في خطاب بأنقرة "لا تراجع عن (عملية) عفرين. ناقشنا ذلك مع أصدقائنا الروس ولدينا اتفاق معهم. كما ناقشنا الأمر مع قوات أخرى من التحالف والولايات المتحدة".

ولم تؤكد موسكو، وهي حليف للرئيس السوري بشار الأسد وتدير قاعدة جوية كبيرة في سوريا، منح الضوء الأخضر للحملة، التي تعارضها سوريا بشدة، لكنها لم تتحرك فيما يبدو للتصدي لها وسحبت قواتها من منطقة عفرين.

ودعت إيران، الداعم العسكري الرئيسي الآخر للأسد، إلى وقف العملية. ونقل التلفزيون الإيراني عن المتحدث باسم وزارة خارجيتها بهرام قاسمي قوله إن حملة عفرين قد تؤدي إلى "عودة الإرهاب والتطرف الإقليمي".

وقال بروسك حسكة المتحدث باسم الوحدات إن الاشتباكات بين المقاتلين الأكراد وقوات تدعمها تركيا استمرت في اليوم الثالث من العملية. وأضاف أن القصف التركي أصاب مناطق مدنية بشمال شرق عفرين.

وذكرت الوحدات أن عفرين وصلتها تعزيزات بالفعل تحسبا للعملية التركية، لكن هناك نقاشا بشأن إرسال مزيد من التعزيزات. وقد يكون ذلك صعبا لأن الأراضي التي تسيطر عليها الوحدات تفصلها عن عفرين مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية السورية.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف ينضوي تحت لوائه مجموعات عديدة تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية، في بيان إن عفرين ستكون "مستنقعاً لن يخرج منها الجيش التركي إلا بعد أن يتكبد خسائر فادحة". كما طالبت التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال الدولة الإسلامية "بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه قواتنا و شعبنا في عفرين".

* توتر أمريكي تركي

تعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية على صلة بمسلحين انفصاليين أكراد ينشطون في تركيا وأغضبتها مساندة واشنطن لهم في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، في قضية سببت توترا شديدا في العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

كما تعهد إردوغان أيضا بطرد قوات سوريا الديمقراطية من بلدة منبج إلى الشرق وهي جزء من منطقة أكبر في شمال سوريا تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي قادت الحملة المدعومة من واشنطن لهزيمة الدولة الإسلامية في معاقلها السورية العام الماضي.

ويزيد هذا من فرص اندلاع صراع طويل الأمد بين تركيا وفصائل الجيش السوري الحر المتحالفة معها من ناحية ووحدات حماية الشعب الكردية من ناحية أخرى.

لكن محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي المسؤول عن الشؤون الاقتصادية بالحكومة، قلل من احتمالات أن تكون للحملة العسكرية آثار مدمرة أو أن تستمر طويلا.

وقال في أنقرة "ينبغي ألا يقلق مستثمرونا، فالتأثير سيكون محدودا، وستكون العملية قصيرة، وستقلص خطر الإرهاب على تركيا خلال الفترة المقبلة".

ورفض مسؤول تركي كبير أن يقدم إطارا زمنيا للعملية وقال إنها "ستمضي بسرعة" مضيفا أن تركيا تعتقد أن هناك بعض الدعم المحلي لعمليتها في كلا من عفرين ومنبج. وتابع "بعض العشائر تعرض المشاركة في عملية منبج".

وقال نوري محمود المسوؤل في وحدات حماية الشعب إن القوات التركية لم تسيطر على أي أراض وأضاف لرويترز "قواتنا تمكنت حتى الآن من صدهم وإجبارهم على التقهقر".

وذكر مسؤول تركي أن القوات التركية ومقاتلي الجيش السوري الحر بدأوا يتقدمون باتجاه الجناح الشرقي لعفرين وسيطروا على تل برشة شمال غربي بلدة أعزاز.

* قصف تركي

شهد مصور من رويترز قرب هسا الواقعة على الجانب الآخر من الحدود مع عفرين قصفا تركيا صباح الاثنين. وقالت وكالة دوجان للأنباء إن مدافع الهاوتزر التركية أطلقت نيرانها على أهداف للوحدات في الواحدة صباحا بتوقيت جرينتش (2200 بتوقيت جرينتش).

وأضافت الوكالة أن طائرات حربية وقاذفات صواريخ تركية دمرت أيضا أهدافا للوحدات.

وتعتبر تركيا وجود وحدات حماية الشعب على حدودها الجنوبية تهديدا أمنيا داخليا. وستقلص هزيمة القوات في عفرين المناطق التي يسيطر عليها الأكراد على الحدود التركية وستربط منطقتين يسيطر عليهما مقاتلون يعارضون الأسد وهما محافظة إدلب والمنطقة التي خاضت فيها تركيا معركة لمدة سبعة أشهر في 2016 و2017 لطرد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية.

كما تريد فصائل الجيش السوري الحر التي اتحدت تحت لواء جديد هو "الجيش الوطني" أن ترى نهاية لسيطرة وحدات حماية الشعب على عفرين.

وتتهم هذه الفصائل وحدات حماية الشعب بتشريد 150 ألفا من العرب الذين يسكنون بلدات مثل تل رفعت ومنق اللتين تمت السيطرة عليها في 2016.

وقال محمد الحمادين وهو قيادي كبير في قوات الجيش السوري الحر للمقاتلين في أعزاز يوم الأحد أثناء الإعداد للهجوم البري إن هذه لحظة تاريخية "لثورتنا".

© Reuters. تركيا: عملية عفرين ستكون سريعة

وتعهد بأن تعود القوات قريبا للمنطقة التي طردت منها قبل نحو عامين.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.