نيويورك (رويترز) - لم تُطفأ الأضواء على جزيرة ألكتراز، السجن الاتحادي الشهير الذي تحول إلى مزار سياحي في خليج سان فرانسيسكو رغم توقف العمل في الحكومة الأمريكية بعدما تدخلت شركة خاصة.
وتقوم شركة (هورنبلاور كروزس آند إيفينتس) بدعم متنزه جولدن جيت ناشونال ريكرييشنال إريا التي تضم جزيرة ألكتراز بدفع مبلغ 48 ألف دولار لموظفي الأمن والمرافق في ألكتراز خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذلك مثال للمخاطر التي يتعين على بعض الشركات التي تعتمد على الحكومة الاتحادية تحملها لضمان استمرار عملياتها.
وقال تيري ماكري رئيس الشركة التنفيذي في مقابلة تليفونية "نقوم بتمويل المتنزه بشكل رئيسي".
ولم ترد هيئة المتنزه على طلب للتعليق على الفور.
وبينما يبدي الاقتصاديون والمستثمرون ثقتهم في أنه لن يكون للإغلاق سوى تأثير محدود على الاقتصاد الأمريكي فإن أصحاب الشركات من أمثال ماكري يقولون إن التأثير حقيقي ومؤلم جدا.
وقال ماكري إن ما بين 400 و450 موظفا يعملون في خدمة العبارات من وإلى ألكتراز وكذلك في خدمة عبارات من وإلى تمثال الحرية والتي تديرها أيضا شركة هورنبلاور.
وقال "سيكون من الصعب علينا الحفاظ على تلك الوظائف إذا لم يكن المتنزه مفتوحا".
وأغلق تمثال الحرية في مطلع الأسبوع لكن أعيد فتحه يوم الاثنين بتمويل من حكومة ولاية نيويورك، رغم أن ماكري قال إن بعض الضرر حدث بالفعل.
وأضاف "حتى عندما تعيد التشغيل وتبلغ الناس بعودة التشغيل فإنهم يكونوا قد غيروا خططهم بالفعل. كذلك طلب الناس رد ما دفعوه".
ومن المقرر أن يجري تقليص ساعات العمل في ألكتراز وتوقع ماكري أن ينخفض النقل اليومي إلى الجزيرة إلى ما بين خمسة آلاف و5500 شخص مقابل ما بين ستة آلاف وسبعة آلاف ينقلون عادة.
ولكن من المتوقع تقليص الخسائر في حدود 500 ألف دولار بفضل التعاون بين الشركة وهيئة المتنزهات الوطنية التي تشرف على متنزه سان فرانسيسكو وبشرط أن يستأنف المتنزه عملياته بالكامل في الأيام القليلة القادمة.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)