من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - قال السفير الكويتي لدى الأمم المتحدة منصور عياد العتيبي يوم الخميس إن ميانمار أبلغت مجلس الأمن الدولي ألا ينظم زيارة إليها خلال فبراير شباط ها العام لأن "الوقت ليس مناسبا"، مضيفا أنها لم ترفض الزيارة كليا.
وفر نحو 690 ألفا من الروهينجا المسلمين إلى بنجلادش المجاورة منذ 25 أغسطس آب بعدما شن جيش ميانمار حملة ضد متمردين في ولاية راخين.
واتهم شهود من الروهينجا ونشطاء حقوقيون قوات الأمن بارتكاب عمليات قتل واغتصاب وإحراق متعمد في راخين ضمن حملة وصفها مسؤولون كبار في الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأنها تطهير عرقي. ورفضت ميانمار هذا الوصف ونفت كل المزاعم تقريبا.
وقال العتيبي إنه حاول تنظيم الزيارة لميانمار خلال رئاسة الكويت لمجلس الأمن في فبراير شباط.
وأضاف "الزيارة لن تتم في فبراير. أعضاء آخرون في المجلس ربما ينظمون زيارة من هذا القبيل في مرحلة لاحقة، ربما في مارس أو أبريل... هم لم يرفضوها... هم فحسب يعتقدون أن هذا ليس الوقت المناسب للزيارة".
وتابع "ينظمون حاليا زيارة للبعثات الدبلوماسية في ميانمار إلى ولاية راخين. كما قالوا إن التوتر شديد في الولاية في الوقت الحالي، وهذه هي الأسباب التي قدمتها لنا سلطات ميانمار".
وكان المجلس المكون من 15 دولة حث في نوفمبر تشرين الثاني حكومة ميانمار على وقف الاستخدام المفرط للقوة في ولاية راخين وعبر عن "قلق بالغ إزاء تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان واعتداءات".
كما دعا بيان المجلس حكومة ميانمار إلى إتاحة الفرصة للمؤسسات الإعلامية لزيارة أي مكان في أنحاء البلاد دون عراقيل وضمان أمن وسلامة العاملين في وسائل الإعلام.
واعتقلت السلطات الصحفيين برويترز، وا لون (31 عاما) وكياو سوي أو (27 عاما) في 12 ديسمبر كانون الأول ووجهت لهما تهمة انتهاك قانون الأسرار الرسمية الذي يرجع إلى عهد الاستعمار البريطاني عام 1923. وكانا يعملان في تغطية رويترز للأزمة في ولاية راخين.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أشرف راضي)