الخرطوم (رويترز) - ذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا) يوم الأحد أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أقال المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول مهندس محمد عطا فضل المولى وأعاد المدير السابق للجهاز إلى منصبه.
وقالت الوكالة إن البشير أصدر قرارا جمهوريا بتعيين الفريق أول مهندس صلاح عبد الله محمد صالح مديرا عاما لجهاز الأمن والمخابرات الوطني خلفا لفضل المولى.
وكان صالح قد تولى رئاسة الجهاز بين عامي 2004 و 2009 وساعد في إطلاق حوار مع الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول على واشنطن ونيويورك.
وتحسنت العلاقات بين السودان والولايات المتحدة في ظل حكم الرئيس دونالد ترامب. ورفع ترامب العام الماضي العقوبات التي كانت مفروضة على السودان لفترة طويلة قائلا إن الخرطوم أحرزت تقدما في مجال مكافحة الإرهاب وخففت من وطأة الأزمة الإنسانية في تحول كبير تجاه حكومة البشير.
لكنه أبقى السودان على اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، إلى جانب إيران وسوريا، مما يستوجب طبقا لمسؤولين أمريكيين فرض حظر على مبيعات السلاح وتقييد المساعدات الأمريكية.
ولم تذكر الوكالة سببا لهذا التغيير في الجهاز. وكان فضل المولى عضوا في وفد سوداني ضم وزير الخارجية إبراهيم غندور والذي زار القاهرة الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن قضايا الأمن والمياه.
واحتجز صالح عام 2012 لعدة أشهر. وقال وزير الإعلام آنذاك إنه احتجز للاشتباه في ضلوعه في التحريض على الفوضى واستهداف بعض القادة ونشر شائعات عن الحالة الصحية للرئيس عمر حسن البشير لكن أفرج عنه دون محاكمة.
وعمل صالح مستشارا أمنيا للبشير لمدة عامين قبل احتجازه.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز عام 2005 أن مسؤولي المخابرات الأمريكية سمحوا لصالح بزيارة الولايات المتحدة لإجراء مشاورات مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) مكافأة لتعاون بلاده في احتجاز أشخاص يشتبه بأنهم متشددون وتقديم معلومات عن تنظيم القاعدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)