لندن (رويترز) - قال المتحدث باسم الشرطة الإيرانية سعيد منتظر المهدي في تصريح على التلفزيون الرسمي إن ثلاثة ضباط شرطة قتلوا يوم الاثنين في اشتباكات مع محتجين بشمال طهران، مع زيادة حدة التوتر بين السلطات وأتباع طائفة دينية.
وأظهرت لقطات مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الاثنين وقوع الاشتباكات بين قوات الأمن وأعضاء في جماعة كنابادي تجمعوا أمام مركز للشرطة للمطالبة بإطلاق سراح بعض أعضاء طريقتهم الصوفية.
وأضاف منتظر المهدي "بعض المخلين بالأمن والنظام استخدموا حافلة اليوم وقتلوا ثلاثة من ضباط الشرطة... اعتقلت السلطات القتلة بعد لحظات من جريمتهم".
وأظهر تسجيل مصور على وسائل التواصل الاجتماعي حافلة بيضاء تقتحم حشدا من نحو 40 من قوات الأمن في شارع ضيق. كما اصطدمت الحافلة بعدد من السيارات المتوقفة لدى محاولتها الفرار من المكان. ولم يتسن التحقق من صحة التسجيل.
وذكرت وكالة فارس للأنباء أن السائق عضو في الطريقة الصوفية. كما قالت إن عددا من أفراد الشرطة والمارة أصيبوا.
وأظهرت تسجيلات مصورة أخرى بثتها وسائل الإعلام إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق أتباع الطائفة الصوفية والمتظاهرين. كما توجد صور لمتظاهرين مصابين ووجوههم مضرجة بالدماء.
وأفاد موقع (مجذوبان) الإلكتروني المرتبط بصوفيي كنابادي بأن الشرطة أطلقت النار على بعض المحتجين. كما ذكر أن السلطات ألقت القبض على بعض المحتجين المصابين في المستشفيات.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير.
وتعتبر الجمهورية الإسلامية الصوفية تهديدا للمؤسسة الشيعية الحاكمة وسجنت بعضا من أتباع حركة كنابادي في حملة مستمرة.
وذكر مركز حقوق الإنسان في إيران، وهو منظمة غير هادفة للربح مقرها نيويورك، أن السلطات اعتقلت عددا من الصوفيين في الشهرين الماضيين.
وقال المركز إن عشرة من أتباع الطريقة الصوفية في إيران أصيبوا واعتقل ثلاثة آخرون في مدينة كوار بإقليم فارس بعدما هاجمت الشرطة مسيرتهم في 14 يناير كانون الثاني. وكانوا يطالبون أيضا بإطلاق سراح معتقلين صوفيين.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180219T180728+0000