من بوزورجمهر شرف الدين
لندن (رويترز) - قالت الشرطة الإيرانية إن خمسة من قوات الأمن قتلوا في طهران ليل الاثنين في اشتباكات مع محتجين من طائفة دينية ألقي القبض على 300 منهم.
واشتبك أتباع طريقة دراويش كنابادي الصوفية، الذين تعتبرهم المؤسسة الدينية الإيرانية خطرا عليها، مع شرطة مكافحة الشغب بعد أن احتشدوا أمام مركز للشرطة للمطالبة بالإفراج عن أفراد من طريقتهم.
وذكر مسؤولون أن ثلاثة من أفراد شرطة مكافحة الشغب قتلوا عندما اخترقت حافلة صفوفهم بينما دهست سيارة متطوعا في قوات الباسيج وقتل آخر طعنا.
وتجمع بعض الصوفيين أيضا أمام منزل زعيمهم نور علي تابنده الذي يبلغ من العمر 90 عاما في الحي ذاته بشمال طهران وصاحوا قائلين إنهم لن يتهاونوا مع احتمال اعتقاله.
وتأتي الاحتجاجات بعد أسابيع من موجة تظاهرات مناهضة للحكومة في أكثر من 80 بلدة أسفرت عن مقتل 25 شخصا واعتقال الآلاف.
ورغم أن الاحتجاجات الصوفية لا صلة لها بهذه التظاهرات فإنها تمثل استعراضا آخر للتحدي العلني الذي دفع قوات الأمن في الجمهورية الإسلامية للرد بشكل قوي.
وقال منتظر المهدي المتحدث باسم الشرطة إن ما يربو على 300 محتج اعتقلوا بينهم سائقا ما وصفهما "بعربتي الموت. وأضاف أن نحو 30 من أفراد الشرطة والمحتجين أصيبوا.
وأفاد موقع (مجذوبان) الإلكتروني الذي تربطه صلات بصوفيي كنابادي أن الشرطة أطلقت النار على بعض المحتجين.
وأظهرت صور على وسائل إعلام إيرانية محتجين تلطخت وجوههم بالدماء وسيارات ودراجات نارية مشتعلة بعد أن أضرم فيها المحتجون النار فيما يبدو. وأظهرت مقاطع فيديو على الإنترنت الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وقال مركز حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة لا تهدف للربح مقرها نيويورك، إن السلطات ألقت القبض على عدد من الصوفيين خلال الشهرين الماضيين.
وأضاف أن عشرة من أتباع الطريقة الصوفية أصيبوا وألقي القبض على ثلاثة آخرين في مدينة كوار بإقليم فارس في 14 يناير كانون الثاني بعدما هاجمت الشرطة مسيرة تطالب بالإفراج عن معتقلين صوفيين آخرين.
وعبرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في إيران أسماء جهانجير عن قلقها في 2017 من "الاستهداف والمعاملة الخشنة" لأتباع الطرق الصوفية المتعددة بما في ذلك دراويش كنابادي واليارسانية التي تعرف أيضا باسم أهل الحق.
وأضافت جهانجير التي توفيت الأسبوع الماضي في تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس آذار أن هذه الجماعات "ما زالت تتعرض للاعتقال التعسفي والمضايقة والاحتجاز وكثيرا ما تواجه اتهامات مثل الإضرار بالأمن القومي".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180220T091008+0000