من علي صوافطة ونضال المغربي
رام الله (الضفة الغربية)/غزة (رويترز) - رد الفلسطينيون بغضب يوم الجمعة على تقارير عن أن الولايات المتحدة ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في غضون شهور.
واندلعت اشتباكات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة في إطار احتجاجات أسبوعية على موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من القدس الذي أغضب أيضا قادة سياسيين ودينيين في المنطقة العربية وأثار استياء حلفاء أوروبيين لبلاده.
ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن الولايات المتحدة سوف تفتح سفارة جديدة في القدس في مايو أيار بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل.
وأضافت في بيان أن مقر السفارة سيكون في المبنى الذي يضم العمليات القنصلية في القدس قبل الانتقال إلى مكان منفصل بنهاية 2019.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، "إن قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واختيار ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني تاريخا للقيام بهذه الخطوة يعتبر مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة وإمعانا في تدمير خيار الدولتين، إضافة لاستفزاز مشاعر جميع العرب والمسلمين في اختيار هذا الموعد، الأمر الذي ندينه بأشد العبارات".
وأضاف عريقات في بيان صحفي أن هذا "يؤكد أن الإدارة الأمريكية قد عزلت نفسها عن أي دور كراع لعملية السلام لأنها وبمثل هذه القرارات قد أصبحت فعلا جزءا من المشكلة ولا يمكن لها أن تكون جزءا من الحل".
ويشغل عريقات أيضا منصب كبير المفاوضين الفلسطينيين في محادثات السلام التي توقفت منذ 2014.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس محمود عباس "هذه خطوة مرفوضة. أي خطوة أحادية الجانب لن تعطي شرعية لأحد بل تعيق أي جهد لخلق حالة سلام في المنطقة".
واعتبر عباس أن جهود السلام بالشرق الأوسط التي تقودها الولايات المتحدة أصبحت مستحيلة منذ قرار ترامب في السادس من ديسمبر كانون الأول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها.
وقال أبو ردينة إن "الطريق الوحيد للأمن والاستقرار" هو اقتراح عباس الذي أوضحه في خطابه يوم 20 فبراير شباط أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك والذي دعا فيه إلى عقد مؤتمر دولي لاستئناف عملية السلام المتوقفة بما يشمل "آلية دولية متعددة الأطراف" للإشراف عليها.
وأضاف أن عباس لا يزال في الولايات المتحدة بعد خضوعه لفحوص طبية في بالتيمور يوم الخميس. وقال إن الرئيس الفلسطيني سيغادر الولايات المتحدة يوم السبت.
وفي قطاع غزة قال المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس إعلان للحرب على العرب والمسلمين وإن على الإدارة الأمريكية إعادة النظر في هذا الإجراء.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة إن 25 فلسطينيا أصيبوا برصاص إسرائيلي حي خلال اشتباكات ألقى فيها محتجون الحجارة عبر السور الحدودي مع إسرائيل.
وذكر مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني أن 20 فلسطينيا على الأقل معظمهم في قطاع غزة قتلوا في الاحتجاجات على قرار ترامب منذ السادس من ديسمبر كانون الأول.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)