من ثيام ندياجا
واجادوجو (رويترز) - قالت وكالة الأخبار الموريتانية إن جماعة تابعة للقاعدة في مالي أعلنت مسؤوليتها عن هجومين في بوركينا فاسو المجاورة استهدفا مقر الجيش والسفارة الفرنسية مما أدى إلى مقتل 16 شخصا بينهم ثمانية مسلحين.
وأصيب 80 شخصا في الهجومين اللذين وقعا في العاصمة واجادوجو واللذين يأتيان في أعقاب هجومين كبيرين آخرين هناك خلال العامين الأخيرين.
وغالبا ما تستخدم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وكالة الأخبار الموريتانية لإعلان المسؤولية عن الهجمات التي تنفذها ضد أهداف مدنية وعسكرية في منطقة الساحل بغرب أفريقيا.
وذكرت الوكالة نقلا عن رسالة من الجماعة أن الهجومين نفذا انتقاما لمقتل أحد قادة الجماعة وهو محمد حسن الأنصاري في غارة نفذتها القوات الفرنسية في الآونة الأخيرة.
وتدخلت فرنسا في مالي عام 2013 لطرد الإسلاميين المتشددين الذين سيطروا على شمال البلاد الصحراوي. وتحتفظ فرنسا بنحو أربعة آلاف جندي في مستعمراتها السابقة في منطقة الساحل القاحلة في إطار عملية لمكافحة الإرهاب وتلاحق قادة الجماعة المتشددة بلا هوادة.
وكان حلفاء لتنظيم القاعدة قد شنوا هجمات سابقة في واجادوجو وبالقرب من الحدود مع مالي ردا على مشاركة بوركينا فاسو في الحملة على الإسلاميين المتشددين بالمنطقة.
وأعلنت القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليتها عن هجومين على مطعم وفندق في واجادوجو في يناير كانون الثاني 2016 أسفرا عن مقتل 30 شخصا. واندمجت القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مع جماعات متشددة محلية أخرى العام الماضي لتشكيل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.
وقتل مسلحون يشتبه بأنهم متشددون 18 شخصا على الأقل في أغسطس آب الماضي خلال هجوم على فندق في واجادوجو.
ودعا روتش كابوري رئيس بوركينا فاسو يوم السبت مواطني بلاده إلى التعاون الوثيق مع القوات المسلحة.
وقال كابوري في كلمة أذاعها التلفزيون المحلي "إنها لحظات صعبة. أود أن أجدد التأكيد لأفريقيا وللعالم بأسره إيماني الراسخ بقدرة شعب بوركينا فاسو على الحفاظ على هيبته والتصدي لأعدائه بضراوة.
"أود أن أحث الشعب على تشديد التعاون مع قواتنا العسكرية والأمنية في معركتنا المشتركة ضد الإرهاب".
وأعادت الجماعات المتشددة تنظيم صفوفها منذ التدخل الفرنسي في 2013. ووسعت نطاق عملياتها إلى عمق وسط مالي والذي تستخدمه نقطة انطلاق لشن هجمات على بوركينا فاسو والنيجر والدول الأخرى بالمنطقة.
وقالت السلطات في بوركينا فاسو إن أربعة مسلحين قتلوا عند مقر الجيش حيث فجر المهاجمون أيضا سيارة ملغومة، كما قُتل أربعة آخرون عند السفارة. وألقي القبض على اثنين من المهاجمين يوم الجمعة.
وجرى تعزيز التواجد الأمني بالقرب من المواقع الاستراتيجية في واجادوجو يوم السبت حيث قام رئيس الوزراء بول تيبا بجولة بصحبة عدد من وزراء حكومته في مقر الجيش والسفارة الفرنسية.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)