💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

بعد المعركة... مساعدات وإطلاق نار ونهب في عفرين

تم النشر 20/03/2018, 02:51
© Reuters. بعد المعركة... مساعدات وإطلاق نار ونهب في عفرين

من محمد أمين جاليسكان

عفرين (سوريا) (رويترز) - بعد يوم من انتزاع القوات التركية ومقاتلي المعارضة السورية السيطرة على عفرين، بدأت وكالة إغاثة تركية توزيع الإمدادات في وسط المدينة يوم الاثنين لكن السكان واصلوا المغادرة بعد تقارير واسعة النطاق عن عمليات نهب.

ووقف مقاتلو المعارضة السورية المنتصرون على تمثال على الأرض وأطلقوا النار في الهواء بينما سارت المركبات العسكرية في دوريات بالشوارع التي لا تزال يتناثر فيها الركام جراء الهجوم الذي شنته تركيا على مدى ثمانية أسابيع لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.

وأغلقت المحال وغادر بعض الناس إلى قرى خارج عفرين، المدينة الرئيسية في منطقة يسيطر عليها الأكراد في شمال غرب سوريا. وقال أحد السكان إن مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض المدعوم من تركيا الذين اجتاحوا عفرين صباح الأحد ينهبون المحال والمنازل.

وأضاف الرجل الذي لم يذكر اسمه "الجيش السوري الحر جاء ودخل عفرين وكان من المفترض أن نكون آمنين. لكن الأمر تحول إلى النقيض".

وتابع "الجيش السوري الحر نهب سياراتنا ومنازلها ونهب متاجرنا. لقد تحول الأمر كما لو كنا مشردين (حتى) في منازلنا. لا طعام.. لا شراب.. لا أمن".

وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالة إلى الأمم المتحدة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية إن متعلقات سكان عفرين تعرضت للنهب ومنازلهم دمرت في الحملة التي تقودها تركيا.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المتحدث باسم الجيش السوري الحر في المنطقة.

وذكر المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن أنقرة تأخذ التقارير عن حدوث عمليات نهب في عفرين مأخذ الجد. وقال إبراهيم كالين لشبكة (سي.إن.إن) "نفحص الوقائع. لقد حدثت على ما يبدو. بعض المجموعات لم تتبع أوامر قادتها".

وقال رجل آخر في عفرين بينما كان يقوم بتحميل حشايا وأبسطة وسلعا أخرى على شاحنة إن أسرته انتقلت إلى بلدة بلبل على بعد 30 كيلومترا، عندما شنت تركيا هجومها الجوي والبري في يناير كانون الثاني.

وأضاف "ما إن بدأ القصف حتى فررنا إلى عفرين. نحن الآن عائدون من عفرين إلى منزلنا لأنه أكثر أمنا".

وقالت الأمم المتحدة إن ثلثي 323 ألف ساكن غادروا منطقة عفرين الأوسع منذ بدأت تركيا حملتها لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، الذين تقول إنهم امتداد لمسلحين أكراد يشنون تمردا طويلا في جنوب تركيا.

وناشدت المنظمة الدولية تقديم إمدادات عاجلة "لوقف الوضع الكارثي" لعشرات الآلاف من السكان في عفرين والغوطة، حيث تقاتل القوات الحكومية السورية لسحق آخر معقل تسيطر عليه المعارضة على أطراف العاصمة.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الاثنين إلى إتاحة فرصة أكبر للوصول إلى المدنيين في عفرين، قائلة إن الهلال الأحمر التركي يفتقر للمصداقية بين أكراد سوريا بعد العملية العسكرية التركية.

بيد أن تركيا تعهدت بدعم السكان في عفرين وقامت وكالتها للإغاثة الطارئة بتوزيع المساعدات في وسط المدينة.

وقال محمد جول أوغلو مدير (رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ) "بدأت مهمتنا للشؤون الإنسانية منذ أمس عندما دخل الجيش التركي والجيش السوري الحر إلى هنا".

© Reuters. بعد المعركة... مساعدات وإطلاق نار ونهب في عفرين

وأضاف "نحن هنا اليوم لتقييم الاحتياجات وكذلك لأولى عمليات التوزيع. نحن نوزع الطعام والمعدات الصحية وبعض الأطعمة الجاهزة وبعض البطاطين على أي حال".

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.